أخبار العراق
أعلن سفير العراق لدى المملكة العربية السعودية الدكتور رشدى العانى أن حكومة بغداد ستطلق سراح 10 سعوديين من أصل 70 معتقلاً سعودياً بالسجون العراقية، وذلك بمناسبة إعادة افتتاح السفارة السعودية فى بغداد.
وقال العانى لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الثلاثاء إن الفترة المقبلة ستشهد أيضاً افتتاح منفذى جديدة عرعر والجحيمة البريّين بين السعودية والعراق، وذلك لتسهيل حركة المسافرين والبضائع بين البلدين.
وحول ملف المعتقلين السعوديين فى العراق ، أوضح أنه يوجد 70 سعوديا معتقلا فى العراق حاليا ، وأن الحكومة سوف تقوم بإطلاق سراح 10 منهم بمناسبة إعادة افتتاح السفارة السعودية ، وتابع قائلا "أعتقد أنه لا توجد ملفات ساخنة بين العراق والمملكة باستثناء هذا الملف ، الذى سيكون من أولويات العمل بعد استئناف نشاط السفارة ، وستكون هناك شفافية فى تبادل المعلومات".
وأشار الدكتور العانى إلى أنه التقى مؤخراً السفير السعودى فى العراق ثامر السبهان، وأن هناك خططاً وبرامج سيتم العمل على تنفيذها لتطوير العلاقات بين البلدين، معبراً عن أمله أن تأخذ الشركات السعودية دورها فى إعادة إعمار العراق وتنميته.
وشدد على أن هناك توافقاً فى الرؤى والتوجهات بين الرياض وبغداد، لافتاً إلى أن سفارة المملكة واحدة من أكبر السفارات تمثيلاً فى بغداد، وأنه لا وجود لخطوط حمراء بين العراق والمملكة وإنما هناك رغبة فى تفعيل التعاون فى كافة المجالات.
ولفت إلى أن الجانب العراقى تواصل كثيرا من أجل الإسراع فى إعادة فتح السفارة ، مشيرا الى اللقاء الذى جمع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس العراقى محمد فؤاد معصوم الشهر الماضى ، والذى دشن لعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية ، وقال إن هناك آفاقا كثيرة للتعاون والعمل معا لمحاربة الإرهاب الذى أصبح هاجس الدول والسرطان الذى يخشاه الجميع.
وأضاف أن الطاقم الأساسى للسفارة السعودية وصل إلى بغداد ، وأن الخارجية العراقية تقوم بتذليل مختلف الصعوبات التى تواجه عمله ، مشددا على أن السفارة فى مأمن بنسبة 100 بالمئة من أى اعتداءات.
وفتحت السعودية فى 15 ديسمبر الجارى سفارتها فى بغداد بعد 25 عاما على إغلاقها، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية الاسبوع الماضى إن موظفى السفارة السعودية وصلوا إلى بغداد واستقبلهم فى المطار عددا من مسؤولى وزارة الخارجية العراقية.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والعراق قطعت فى 1990، غير أنها أعيدت فى 2004 عقب الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة