مستشفيات الإسكندرية تغرق فى المخلفات الطبية بعد تعطل المحارق..الأزمة تعرض المحافظة لانتشار الأمراض الوبائية والمديرية تعترف بتعطل المفارم وتعد بإصلاحها..وحمدى السيد:80%من إصابات فيرس سى بسبب النفايات

كشف تراكم النفايات الطبية الخطرة فى عدد من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية بمحافظة الإسكندرية عن كارثة تعطل مفارم ومحارق النفايات الطبية الخطرة منذ أكثر من شهر، وهو ما يجعل محافظة الإسكندرية عرضة لانتشار عدد من الأمراض الوبائية، حيث أن 80% من المصابين بفيروس سى فى مصر بسبب النفايات الطبية الخطرة.



وقالت مصادر مسئولة بمديرية الصحة والسكان فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن المستشفيات متعاقدة مع إحدى شركات القطاع الخاص المكلفة برفع المخلفات الطبية والتخلص منها بشكل آمن وتعطلت هذة المفارم والمحارق منذ أكثر من شهر الأمر الذى أدى إلى تراكم المخلفات الطبية داخل المستشفيات .

ومن جانبه اعترف المهندس أسامة الخولى المدير التنفيذى للشركة المكلفة بالتخلص من المخلفات الطبية الخطرة بالإسكندرية بتعطل عدد من أجهزة فرم وحرق المخلفات الطبية وتابع: أن الأجهزة وقع بها عطل لمدة 3 أيام، وتم التغلب على المشكلة حيث يعمل حاليا جهازان وجارى إصلاح الجهاز الثالث المعطل بتوفير قطع غيار قادمة من فرنسا الأسبوع القادم.



وأوضح أنه تم إخلاء مستشفى الشاطبى للأطفال التابع لجامعة الإسكندرية من المخلفات الطبية، وجار حاليا إخلاء المستشفى الأميرى الجامعى، مشيرا إلى أنه تم الدفع بسيارة لرفع النفايات الطبية بها 21 صندوقا مجهزا لذلك، وفى انتظار توفير عمال من داخل مستشفى الأميرى لتحميل الصناديق، مؤكدا أنه سيتم الدفع بسيارتين أخرتين لإخلاء مستشفى الأميرى من تلك المخلفات بالكامل.

وفى ذات السياق أكد الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية أن جميع المستشفيات التابعة لمديرية الصحة، متعاقدة مع شركات مرخصة ومتخصصة فى مجال التخلص من النفايات الطبية الخطرة عن طريق وزارة الصحة ولا يوجد تكدس للنفايات فى المستشفيات التى تتبع مديرية الصحة بالمحافظة .

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تتعاقد فيه بعض المستشفيات العامة والخاصة مع جامعى القمامة للتخلص من النفايات الطبية الخطرة ما خلق مافيا تستثمر مخلفات المستشفيات فى تجارة لا تقل خطورة تتسبب فى زيادة أعداد المصابين بالإيدز والسرطان والفيروسات الكبدية بسبب خضوع كميات كبيرة منها للتدوير بطرق غير شرعية ويعاد استخدامها مرة أخرى.



ومن جانبه أكد الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء السابق، لـ"اليوم السابع" أن سوء إدارة المخلفات والنفايات الطبية الخطرة وراء ارتفاع نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض، خاصة مرضى الكبد بفيروس "سى. وبى. وأيه" مؤكدًا أن 80% من المصابين بفيروس سى بسبب النفايات الطبية الخطرة .

وطالب نقيب الأطباء السابق بمشروع قانون ينظم التخلص من النفايات الطبية، مشيرا إلى أن الدولة تتحمل سنويا ما يقرب من مليار جنيه كمصروفات علاجية لمرضى الكبد جراء التخلص غير الآمن من النفايات الطبية الخطرة المتسببة فى انتشار المرض فى المستشفيات.



وقال الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب قصر العينى التابعة لجامعة القاهرة، أن لجنة البيئة بوزارة الصحة ووزارة البيئة قررت إغلاق المحرقة التى كانت تستخدمها مستشفيات قصر العينى لحرق المخلفات الطبية وذلك لتواجدها داخل كتلة سكنية.

وأضاف خضير، أن مستشفيات قصر العينى تعتمد على 3 مفارم لفرم المخلفات الطبية وتعليبها تمهيدا لإرسالها للجهة التى تعاقد معها قصر العينى لحرق هذه المخلفات.

موضوعات متعلقة..

- صحافة المواطن.. تراكم النفايات الطبية بمحيط المجمع الطبى فى طنطا