وقالت جريدة "الدايلى ميل" البريطانية إن الهجمة الكبيرة جاءت للرد على إصابة رجلى إطفاء وشرطى فى كورسيكا أثناء هجوم ملثمين على الجزيرة.
وكتب رئيس الوزراء الفرنسى "مانويل فالس"، معلقا على الحادث فى تغريدة على موقع "تويتر" أنه "بعد الاعتداء غير المقبول على عمال الإطفاء، جاء تدنيس غير مقبول لمكان صلاة للمسلمين"، مطالبا باحترام القانون الجمهورى لفرنسا والذى يؤمن بحرية كل المواطنين أيا كانت عقائدهم.
من جانبه قال وزير الداخلية "برنار كازينوف": "إن أعمال العنف على خلفية عنصرية وكراهية للأجانب غير مقبولة، ولا يمكن أن تبقى دون عقاب طالما أنها تمس قيم الجمهورية الفرنسية".
وفى إطار متصل، ندد المرصد الوطنى لمناهضة كراهية الإسلام التابع للمجلس الفرنسى بشدة بهذه الأحداث، بينما قال عمدة مسجد باريس "دليل أبو بكر"، فى تصريح صحفى "إننا نشعر بالفزع والحزن"، داعيا للهدوء وضبط النفس فى هذه الأوقات الحرجة.
وبدأت القصة بعد تجمع نحو 600 شخص، بعد ظهر اليوم السبت، تعبيرا عن دعمهم لعمال الإطفاء والشرطى الذين وقعوا فى "كمين" نصبه لهم العديد من الشبان الملثمين".
وبحسب "فرنسوا لالان" مساعد محافظ الجزيرة، فقد تم إشعال حريق "عمدا لجذب قوات الأمن وعمال الإطفاء إلى كمين لرميهم بمقذوفات ومهاجمتهم"، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، وتدخلت الشرطة فى مواجهات مع الملثمين استمرت نحو ثلاث ساعات.
وعقب ذلك، وفقا "للالان"، تجمع المئات مطالبين برحيل العرب، وعمدت مجموعة منهم إلى تخريب مصلى للمسلمين قرب المكان، وأشعلوا فيه النار، مما أدى إلى حرق كتب ومصاحف وترويع المصلين، لتشهد فرنسا واحدة من أكثر الليالى المعادية للمسلمين عنفاً وتطرفا.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. متظاهرون يدمرون قاعة صلاة للجالية المسلمة فى بلدة أجاكسيو الفرنسية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة