بالتأكيد عندما يتفرغ علماء وأدباء وفلاسفة الغرب المسيحى لكتابة شهادة حق وإنصاف لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإن هذا يعنى أن هؤلاء العباقرة الغربيين، سواء فى أمريكا أو أوروبا أو آسيا أو فى أى مكان فى العالم يقتصون من تنظيم داعش الإرهابى، لأنهم يعترفون بأن هذا التنظيم لا يحمل من الإسلام سوى اسمه وأن عقيدتهم فاسدة وأن هناك فرقا كبيرا بين رسالة الإسلام السمحة التى نشرها الرسول الكريم محمد بن عبدالله وبين رساله الإرهابى أبو بكر البغدادى خليفة تنظيم داعش الإرهابى، الذى يتمسح فى الإسلام كدين عظيم فى الوقت الذى يرتكب هذا التنظيم من الجرائم التى تجعله تنظيما لا دين له ولا وطن، ومن أبرز شهادات علماء وفلاسفة الغرب التى أنصفت رسولنا الكريم محمد بن عبدالله، خاتم الأنبياء والرسل، اخترت 6 شهادات لأبرز العلماء والفلاسفة، الذين توفوا منذ عشرات السنين ولم يروا تنظيم داعش وجرائمه القذرة.
لقد جاءت شهادات للمفكر الإنجليزى «برنارد شو» والذين معه لتنتقم من تنظيم داعش الإرهابى، وتنصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فالفيلسوف والكاتب الإنجليزى المعروف برنارد شو يقول: «إن أوروبا الآن ابتدأت تحس بحكمة محمد، وبدأت تعيش دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمها بها من أراجيف رجال أوروبا فى العصور الوسطى»، ويضيف قائلا: «ولذلك يمكننى أن أؤكد نبوءتى فأقول: إن بوادر العصر الإسلامى الأوروبى قريبة لا محالة، وإنى أعتقد أن رجلا كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق فى العالم بأجمعه اليوم، لتم له النجاح فى حكمه، ولقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام والسعادة المنشودة».
أما المفكر (لورد هدلى) فإنه يقف مندهشا عند معاملة النبى (صلى الله عليه وسلم) للأسرى من المشركين فى معركة بدر الكبرى، ملاحظا فيها ذروة الأخلاق السمحة والمعاملة الطيبة الكريمة، ثم يتساءل: «أفلا يدل هذا على أن محمدا لم يكن متصفا بالقسوة ولا متعطشا للدماء كما يقول خصومه، بل كان دائما يعمل على حقن الدماء جهد المستطاع، وقد خضعت له جزيرة العرب من أقصاها، وجاءه وفد نجران اليمنيون، ولم يحاول قط أن يكرههم على اعتناق الإسلام، فلا إكراه فى الدين، بل أمنهم على أموالهم وأرواحهم، وأمر بألا يتعرض لهم أحد فى معتقداتهم وطقوسهم الدينية».
ويقول الفيلسوف الفرنسى (وولتر): «إن السنن التى أتى بها النبى محمد كانت كلها قاهرة للنفس ومهذبة لها، وجمالها جلب للدين المحمدى غاية الإعجاب ومنتهى الإجلال، ولهذا أسلمت شعوب عديدة من أمم الأرض، حتى زنوج أواسط أفريقيا، وسكان جزر المحيط الهندى». أما العالم الأمريكى مايكل هارت فهو يرد نجاح النبى (صلى الله عليه وسلم) فى نشر دعوته وسرعة انتشار الإسلام فى الأرض، إلى سماحة هذا الدين وعظمة أخلاق النبى عليه الصلاة والسلام الذى اختاره على رأس مائة شخصية من الشخصيات التى تركت بصماتها بارزة فى تاريخ البشرية.
ويفند المؤرخ الأوروبى روبرت بريغال مزاعم الغربيين عن تأثر الإسلام بالتشريعات اليونانية الرومانية، فيقول: «إن النور الذى أشعلت منه الحضارة فى عالمنا الغربى لم تشرق جذوته من الثقافة اليونانية الرومانية التى استخفت بين خرائب أوروبا، ولا من البحر الميت على البوسفور (يعنى بيزنطة)، وإنما بزغ من المسلمين، ولم تكن إيطاليا مهد الحياة فى أوروبا الجديدة، بل الأندلس الإسلامية»، إلى أن يقول: «إن هذه الحقيقة التاريخية لايمكن للغرب إنكارها مهما أوغل فى التعصب».
أما وليام موير المؤرخ الإنجليزى فيقول فى كتابه (حياة محمد): «لقد امتاز محمد عليه السلام بوضوح كلامه، ويسر دينه، وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول، ولم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة فى زمن قصير كما فعل نبى الإسلام محمد».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة