وقد عاد زعيم العالم الافتراضى المناضل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعى الدكتور محمد البرادعى الذى ترك منصبه كنائب للرئيس المؤقت وفر هاربًا خارج البلاد فى أحلك الظروف التى مرت بها مصر قاصدًا إحراجها دوليًا عامدًا متعمدًا لغرضٍ ما قد تبلور واتضح للجميع .!
فقد عاد يغرد من جديد على تويتر الذى يتربع على عرشه بجانب من هم على شاكلته من المتحرشين بمصر وهم بكل آسف مصريون !
وقد كانت أحدث تغريداته المغرضة :
((أن الأغلبية فى البرلمان الإسبانى لثلاثة أحزاب يقودها شباب فى الثلاثينيات والأربعينيات، ظاهرة تتعاظم فى الأنظمة الديمقراطية، القيادة للشباب)).
وأنا أقول له: وهل دعوت أنت الشباب المصرى للمشاركة الفعالة فى بناء الوطن بعد انهيار كاد أن يكون محتمًا ولكنه بفضل الله وانتباه شعب مصر انقلب على من خططوا له وحفظ الله مصر مثلما حفظها دائمًا على مر العصور.
هل فكرت للحظة أن تدعوا الشباب لنبذ التخاذل والإحباط والإلتفات للعمل والمشاركة الجادة بدلاً من دعوتهم للسخط والإحباط والحلم الدائم بعودة الثورة كما لو كانت الثورة فى حد ذاتها هدف لا ينتهى بمجرد تحقق الغرض المنشود منه؟
للأسف فقد كرس البرادعى جهوده و ركز كل انتباهه على التربص بالنظام المصرى للشماته والتشفى إذا ما أصاب الوطن مكروه وغض البصر والانزواء والاختفاء إذاء كل شىء إيجابى يحدث فى مصر !
حيث غفل أو تغافل الدكتور المحترم عن وجود 185 عضوًا من الشباب فى البرلمان الجديد بواقع 125 عضوًا تحت سن الأربعين و60 عضوًا تحت سن الثلاثين فى مشهد جديد من نوعه لم يحدث سابقًا، ولكنه لم يتوقف قليلاً ليراجع ضميره لربما يكون منصفاً !
فعلى الرغم من سقطات بعض نواب البرلمان من الأسماء الشهيرة وما تسببوا به من سخط الجماهير تجاه كثرة الصراعات والتناحرات كما يحدث فى كافة برلمانات العالم، إلا أن هناك أيضًا الكثير من الإيجابيات، كنزاهة الانتخابات وزيادة تمثيل الشباب .
فلم لم يتوقف البطل الهمام عند هذه الإيجابيات، أم أن له عينين لا ترى إلا الأخطاء وأذنين لا تسمع إلا السلبيات وحماس لا يتوهج إلا تجاه الآخرين والأغراب؟
فإن كنت بحق ترجو لهذا البلد خيرًا، فلتدفع بدراويشك من الشباب الذين ما زالوا على العهد باقين للثورة على التخاذل والتنبلة والاختفاء خلف مواقع التواصل الوهمية للندب ليلاً ونهارًا على الثورة التى انقضت دون أن يتم توزيع المكاسب والمغانم على قطاع الشباب المالك الحصرى لها وتقليده المناصب العليا دون أدنى خبرة أو قدرة أو تأهيل، فلتدعوهم إلى الإهتمام الجاد بهم هذا الوطن ومد يد العون التى لا ينتظر صاحبها عزومة من آخر !
ألم يترك معظم الشباب الساخط بفعل السموم التى تبثها ومن معك من الكارهين الساحة لوجوه مكررة ومستهلكة؟ ألم يكن من الأجدر أن ينخرط شباب مصر المخلص فى برامج التأهيل والتدريب على القيادة فى المستقبل القريب بدلاً من اكترار ذكريات الثورة المجيدة والأيام الخوالى فى ميدان التحرير والحلم الدائم باستعادتها فى موعد ذكراها من مطلع كل عام؟
نهاية عزيزى الدكتور محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، الذى كنت يومًا عضوة من أعضائه المؤسسين: "إن كان لديك مقولة خير لهذا البلد، فيا مرحا بها، وإن لم يكن فلتصمت وتتوارى وتختبئ فى عالمك الوهمى الافتراضى مثلما كنت دائمًا".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة