العراق ينتفض ضد الإرهاب.. تحرير "الرمادي" من قبضة "داعش" يفتح الباب لانتصارات متتالية.. "الموصل" هدفا تاليا لحكومة بغداد.. تحريرها يعنى حرمان "التنظيم" من النفط ومحو دولتهم من بلاد الرافدين فعليا

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 03:03 م
العراق ينتفض ضد الإرهاب.. تحرير "الرمادي" من قبضة "داعش" يفتح الباب لانتصارات متتالية.. "الموصل" هدفا تاليا لحكومة بغداد.. تحريرها يعنى حرمان "التنظيم" من النفط ومحو دولتهم من بلاد الرافدين فعليا الجيش العراقى
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد 7 أشهر، من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى على مدينة الرمادي، والتى تعد مركز محافظة الأنبار، أكبر محافظات العراق من حيث المساحة، وتكتسب أهمية بالغة للتنظيم الإرهابى والتحالف الذى يقاتله فى نفس الوقت، فهى ثانى مركز محافظة فى العراق بعد الموصل لا زال يسيطر عليه التنظيم، استطاعت قوات الجيش العراقى من السيطرة على المدينة.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية بعد ظهر اليوم الاثنين رسميا الانتصار فى الرمادي وتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابى ورفع العلم العراقى على مبنى"المجمع الحكومى" وسط المدينة.

وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحى الزبيدى- فى بيان صحفى عبر قناة "العراقية" الرسمية- "الآن تم رفع العلم العراقى على المجمع الحكومى وسط الرمادي من قبل قوات مكافحة الإرهاب".

وكان تنظيم داعش سيطر على الرمادي منتصف شهر مايو الماضى بعد أسابيع من القتال، دافعا بالقوات العراقية إلى الإنسحاب من المدينة فى أكبر تقدم ميدانى له فى العراق خلال عام، واستخدم فى الهجوم أسلحة ثقيلة وصواريخ وسيارات مفخخة واستولى على مستودعات أسلحة وذخائر، واعترف الأمريكيون حينها إنهم كانوا يركزون على "بيجى" التى تضم منشآت نفطية كبيرة تجعلها فى نظرهم أهم من الرمادي.

ويكتسب موقع الأنبار أهمية مضاعفة لقربها مع جارتيها بغداد وكربلاء وحدودها الممتدة مع سوريا ما جعلها ضمن أهداف داعش لضمها إلى ما يسميه دولة الخلافة، كما يبقيها قريبة من خطوط الإمداد الموصولة بمعاقل داعش فى الموصل والرقة، وهى بذلك تشكل ممرا أساسيا بين العاصمة بغداد وحدود العراق مع الأردن وسوريا، وتراهن الحكومة العراقية على أن سقوط الرمادي سيعجل باستعادة الفلوجة، المدينة الأخرى الكبيرة فى محافظة الأنبار التى لاتزال بحوزة "داعش" منذ نحو عامين، وتخضع بدورها لحصار كبير من القوات العراقية.


المدن التى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى فى العراق



الموصل


ثانى مدن العراق وعاصمة ولاية نينوى فى شمال البلاد، وأكبر تجمع سكانى تحت سيطرة التنظيم الإرهابى، تقع على بعد 350 كلم شمال بغداد على الضفة اليمنى لنهر دجلة، وكانت تعد قبل دخول التنظيم إليها فى العاشر من يونيو 2014 نحو مليون ونصف مليون نسمة، غالبيتهم من السنة.

وسوف يعنى طرد متشددى داعش من الموصل، محو هيكل دولتهم فى العراق فعليا وحرمانهم من مصدر رئيسى للتمويل الذى يأتى بعضه من النفط وبعضه الآخر من الرسوم والضرائب المفروضة على السكان.

وارتكب مقاتلو التنظيم الكثير من التعديات، مثل هدم أضرحة أولياء، وتدمير كنوز أثرية تعود إلى مرحلة ما قبل الإسلام.

ومنذ استعادة سد الموصل المجاور للمدينة تعمل القوات الكردية مدعومة من طائرات التحالف الدولى على تشديد الخناق على المدينة تمهيدا للتقدم إليها.

تكريت


دخلها مسلحو التنظيم فى الحادى عشر من يونيو 2014 وهى عاصمة ولاية صلاح الدين، وتقع على بعد 160 كلم شمال بغداد على طريق الموصل.وإضافة إلى موقعها الاستراتيجى فإن تكريت هى مسقط رأس صدام حسين.

الفلوجة


دخلها مسلحو داعش فى الثانى يناير 2014 قبل ستة أشهر من الهجوم الواسع الذى قام به التنظيم.

ويقصف الجيش العراقى بشكل دورى هذه المدينة السنية الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد فى محافظة الأنبار المجاورة لسوريا.

تلعفر


سيطر عليها مسلحو داعش فى الثالث والعشرين من يونيو 2014 وهى تقع على بعد 380 كلم شمال بغداد، سكانها غالبيتهم من الشيعة، وتقع بين الموصل والحدود مع سوريا، وفى الحادى والعشرين من يناير أعلنت القوات الكردية أنها تمكنت من قطع الطريق الرابط بين تلعفر والموصل فى إطار الهجوم على التنظيم.

من جانبه، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوى، أن تحرير الرمادي يعطى رسائل قوية أن القوات العراقية قادرة على تحرير كل المناطق التى تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن رفع العلم العراقى وسط مدينة الرمادي سيكون له تأثير إيجابى على الوضع الأمنى العراقى.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "سى بى سى"، لا نقبل أن تبقى داعش على شبر واحد من محافظة الأنبار، كاشفًا عن أن تنظيم "داعش" الإرهابى دمر 250 مدرسة فى الرمادي، وتحتاج جهد كبير لإعادة تأهيلها، مضيفًا: سنعمل من أجل الإسراع على إزالة الألغام التى وضعها تنظيم داعش فى مدينة الرمادي.


موضوعات متعلقة..



محافظ الأنبار: داعش دمر 250 مدرسة فى الرمادى ونحتاج جهد كبير لإعادة تأهيلها











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة