الغموض يسيطر على تحديد مكان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادى.. مصادر تؤكد تواجده فى مدينة سرت الليبية.. وعسكريون يرجحون تواجده إما فى تركيا أو العراق أو سوريا لإدارة المعارك هناك

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 08:00 م
الغموض يسيطر على تحديد مكان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادى.. مصادر تؤكد تواجده فى مدينة سرت الليبية.. وعسكريون يرجحون تواجده إما فى تركيا أو العراق أو سوريا لإدارة المعارك هناك أبو بكر البغدادى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال الغموض يكتنف مكان تواجد زعيم تنظيم "داعش" الإرهابى، أبو بكر البغدادى، ففى الوقت الذى أكدت فيه مصادر مطلعة تواجد البغدادى فى مدينة سرت الليبية إثر نجاته من غارة جوية فى العراق، إلا أن مصادر عسكرية مختلفة تباينت آراؤها حول تواجده فى تركيا والعراق وسوريا.

فقد أفادت صحيفة ديلى ميل البريطانية مؤخرا أن زعيم "داعش" فر إلى مدينة سرت الليبية إثر نجاته من غارة جوية فى العراق، فيما أشارت وسائل الإعلام إلى أن البغدادى اضطر إلى تغيير مكان إقامته حتى لا تلاحقه المخابرات العراقية، وأفادت وكالة فارس الإيرانية أن زعيم "داعش" كان يقيم فى تركيا فى الفترة الأخيرة لتلقى العلاج.

من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة لوسائل إعلام عربية عن انتقال زعيم داعش أبو بكر البغدادى من الموصل إلى الرمادى لإدارة المعارك هناك.

وقال ضابط عراقى كبير: إن هناك معلومات استخبارية شبه مؤكدة تدل على انتقال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى من الموصل إلى الرمادى بهدف إدارة المعارك فى هذه الجبهة التى توقفت فيها المعارك منذ نحو شهرين ما عدا عمليات تعرض غالبا ما يقوم به داعش لأنه لا توجد أوامر لدى القوات العراقية بالتقدم أو شن هجمات.

كما كشف مصدر محلى فى محافظة نينوى شمال غربى العراق عن انتقال زعيم جماعة "داعش" الإرهابية أبو بكر البغدادى مع مجموعة من قادة الصف الأول فى "داعش" من المحافظة إلى منطقة حدودية بين العراق وسوريا.

وأوضح المصدر قوله إن معلومات استخبارية دقيقة تؤكد انتقال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى من نينوى إلى منطقة نائية تقع بين العراق وسوريا من جهة محافظة الأنبار وتحديدا فى البو كمال، تاركا مدينة الرقة السورية ومحافظة نينوى، بعد اشتداد الضربات الجوية على مواقع "داعش" فى الرقة، مبينا أن البغدادى نقل معه مجموعة من قادة الصف الأول فى التنظيم بينهم عرب الجنسية وعراقيون إلى مقر الإقامة الجديد".

وبرز اسم الإرهابى أبو بكر البغدادى لدى توليه زعامة تنظيم (داعش)، وتحوله من شخص مغمور إلى قائد أبرز التنظيمات المتطرفة فى العالم. إلا أن الرجل الذى نصب نفسه "خليفة"، لا يزال شخصية غامضة بعيدة عن الضوء. على الرغم من أن تنظيم (داعش) الذى يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، ينشر دوريًا مواد دعائية لنشاطاته وجرائمه التى يرتكبها، إلا أنه يندر أن تظهر هذه المواد زعيمه أبو بكر البغدادى الذى رصدت واشنطن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدى للتمكن منه.

وأعلن التنظيم فى يونيو 2014 إقامة ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية" بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم كاسح سيطر خلاله على مناطق واسعة فى شمال العراق وغربه. وبعد أيام من الإعلان، نشر التنظيم شريطًا مصورًا لمن قال إنه "الخليفة إبراهيم" يؤدى الصلاة فى مسجد بالموصل، ثانى كبرى مدن العراق وأولى المناطق التى سقطت فى الهجوم.

ويعد هذا الظهور العلنى الوحيد للبغدادى الذى بدأ خطيبًا ذا لحية كثة سوداء ورمادية، ويرتدى زيًا وعمامة سوداوين. أما الخطب الأخرى التى تنسب للبغدادى، فكانت عبارة عن تسجيلات صوتية وزعها التنظيم عبر الحسابات والمنتديات الالكترونية المتطرفة.

وأعاد البغدادى تقوية الإرهابيين فى العراق بعد تزعمه فى العام 2010 ما سمى بـ"دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقى لتنظيم القاعدة. وتحت قيادته، أعادت هذه المجموعة تنظيم صفوفها، وتحولت عام 2013 إلى تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، بعدما أفاد العناصر المتطرفة من النزاع فى سوريا المجاورة، قبل أن يشنوا هجومهم الواسع فى العراق فى السنة التالية.

ومع سيطرته على أجزاء من العراق، استبدل التنظيم اسمه ليصبح "الدولة الإسلامية"، وبات أكثر التنظيمات الإرهابية بطشًا وتطرفاً وغنى فى العالم.

ويختلف البغدادى عن الزعيم الأسبق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذى كان ثرياً وظهر فى سلسلة أشرطة مصورة، وبرز اسمه عالميًا قبل أعوام طويلة من هجمات 11 سبتمبر ضد الولايات المتحدة فى العام 2001.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة