علا الشافعى تكتب: من مصر إلى الدلوعة "وحشتينا يا حبيبتى يا شادية"

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 09:06 ص
علا الشافعى تكتب: من مصر إلى الدلوعة "وحشتينا يا حبيبتى يا شادية" علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا حبيبى عودلى تانى.. خلى عينى تشوف مكانى.. قالوا حبي، رد قلبى قال بحب الأولانى"، و"إن راح منك يا عين هيروح من قلبى فين"، و"على عش الحب طير ياحمام على عش الحب"، "سونة يا سونسن جيتلك اهو"، و"أحلى كلام هنقوله الليلة أحلى كلام"، "والحب الحقيقى ما ينتهيش ولا يتنسيش طول السنين"، "يا حبيبتى يا مصر"، و"شبكنا الحكومة وبقينا قرايب ومين على الحكومة ياعينى"، و"يا حبيبى خد بايدى".. هذه بعض مما تغنت به المطربة والممثلة التى لن تتكرر، شادية صاحبة أحلى صوت يحمل خفة ودلع، والتى غنت للحب وللوطن ولله والقادرة على أداء أصعب الألحان «فتوش» أو «شوشو» أو «فاطمة» الأسطورة الفنية والتى بدأت حبها للفن وهى فتاة لم تتجاوز الأعوام الثمانية حيث كثيرًا ما كانت تقف فتوش أمام مرآتها لساعات طويلة تحاول تقليد المطربة المشهورة فى هذا الوقت "ليلى مراد"، والتى رأتها فى أول فيلم شاهدته لها وهو فيلم "ليلى"، حيث تمنت "فتوش" أن تصبح فى يوم من الأيام "النسخة الحديثة من ليلى مراد".

كانت بارعة فى تقليد ليلى مراد وحفظ أغانيها عن ظهر قلب.. وكانت شقيقتها عفاف أول من شجعتها على تطوير موهبتها منذ البداية وتواصل عطاءها حتى صارت٬ حالة إبداعية خاصة فى الغناء والسينما إلا أنها لم تتردد لحظة فى الاعتزال والابتعاد عن الشهرة والمجد لتعيش حياة هادئة وبسيطة، شادية الفن صاحبة مشوار طويل فى الفن قدمت من خلاله ثروة من الإبداع 500 أغنية100٬فيلم10٬ مسلسلات إذاعية٬ ومسرحية واحدة وهو ما حولها إلى واحدة من أساطير السينما المصرية والعربية ولؤلؤة تلمع وتخطف الأبصار، شادية التى بدأت مشوارها بأغنية "بتبصلى كدا ليه" للظاهرة الفريدة ليلى مراد وهى الأغنية التى غنتها أمام الملحن التركى منير نور الدين وكانت بوابة دخولها إلى عالم الفن والنجومية.

كان البعض يرى فيها امتدادًا لليلى مراد ولكن بذكائها وصوتها الذى يصعب تكراره حفرت تجربتها الإبداعية ذات الملامح النادرة والتى يصعب أن تجد شيئًا يشبهها، فهى فريدة فيما قدمته على مدار حياتها الفنية بدءًا من الأفلام الخفيفة أو الأخرى التى تحمل نضجًا فنيًا كبيرًا وأثبتت من خلالها أنها موهبة مخضرمة فمن منا ينسى حميدة فى «زقاق المدق»٬ فؤاده فى «شىء من الخوف»٬ زهرة فى «ميرامار»٬ كريمة فى «الطريق»٬ أدوار خالدة فى تاريخ الفن السابع وصلت بها إلى قمة النضوج الفنى وهى الفنانة الوحيدة على مستوى العالم التى نجحت كممثلة دون أن تغنى٬ ونجحت كمطربة دون أن تمثل.

شهدت السينما المصرية والعالمية مطربات وممثلات٬ لم يحققن نجاح شادية السينمائى ولا الغنائى٬ وكانت شادية فى أول ظهورها هى النموذج الحقيقى الشفاف لـ«فتاة أحلام الشباب» مثلما وصفها الناقد أحمد السماحى، بما كانت تمثله وطريقة أدائها المستمد من رقة وروح مرحة ورشاقة، بجانب خروج كلمات أغانيها فى تلك الفترة عن المألوف فى الأغانى العاطفية فكان ارتباط صوتها بألحان منير مراد وكلمات فتحى قورة شكلوا معًا تجربة فنية مهمة.

"اليوم السابع" تحتفى بشادية الغناء.. بكلمات حب نهديها للنجمة الكبيرة، وليس هناك أجمل من أن نبدأ العام الجديد وإحنا بنقول: "بنحبك يا شادية".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة