نعم ستكون الفتاة نادية مراد الإيزيدية هى شخصية عام 2015، وستكون هى النواة الأولى لحرق كل داعشى يشوه الإسلام، ولن يكون استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى مجرد جبر خواطر بل سيكون مقدمة حقيقية لتحرير العالم الإسلامى كله من داعش تنظيما وفكرا قبل تحرير الأرض، وسيكون عام 2016 هو نهاية تنظيم داعش الإرهابى، والذى يجب قتالهم لتخليص الإسلام والبلاد والعباد من شره وخطره، فهو كغيره من التنظيمات التكفيرية الإرهابية ذو نشأة منحرفة هدفه السلطة منذ البداية، وقد تشابهت بدايته مع بداية معظم التنظيمات الإرهابية الأخرى الضالة ومسيرتها المضلة وانحرافاتها الفكرية عن ميزان الشرع فهو يشترك معها فى اتباع المتشابه من القرآن، وعدم فهم آياته وتحريف معانيه، وخروجهم عن السنة والطعن فى متونها، والتكفير واستحلال الدماء، واستخدام الترهيب وبث الرعب بين الناس.
كما أن تنظيم «داعش» يتشابه مع تلك الجماعات والتنظيمات فى طرق جذبها للأنصار والأتباع، فهو يَعِد بجنة مزعومة ويستغل النساء ويعمل على تغييب العقل، كما يتفق معها فى نظرتهم للآخر، فهم يرون من لم ينضم إليهم كافرًا، سواء أكان فردا أو دولة أو مجتمعًا.
والحقيقة أن جميعنا يراهن على اختفاء إرهابى دولة «داعش» من موقعها التاريخى فى العراق والشام «سوريا» بعد نجاح الضربات العراقية وتحرير مدينة الرمادى قبل نهاية 2015، وتوجيه أكبر ضربة لهذا التنظيم القذر ماديا ومعنويا، وهو ما يعنى أن عام 2016 سيشهد نهاية حقيقية للتنظيم الإرهابى، ولكن يبقى التخوف من انتشار أعضاء هذا التنظيم فى الدول العربية والإسلامية والأوروبية بعد هروبهم من الأرض التى جمعتهم فى مكان واحد بسبب الانتصار على عصابات داعش.
وعموما نحمد الله تعالى أن السحر انقلب على ساحره، أى أن داعش انقلبت على واشنطن، وهو ما جعل أمريكا تقرر تصفية هذا التنظيم الذى أصبح يمثل خطرا ليس على العرب والمسلمين بل وعلى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، اللذين نجحا فى زرع هذا التنظيم لتشويه صورة الإسلام، والحقيقة لو حاول الغرب وأعداء الإسلام تشويه صورة الإسلام والمسلمين، لما فعلوا كما يفعل تنظيما «داعش» و«الإخوان» فى مصر والعراق وسوريا، حيث اكتوى المسلمون فى هذه الدول بنار إرهاب كلا التنظيمين، ولا يوجد اختلاف بين الجريمة التى يرتكبها تنظيم الإخوان فى مصر، وبين الجرائم التى ترتكب فى العراق والشام على يد أعضاء التنظيم الإرهابى والدموى، المعروف باسم داعش، فالإخوان تقتل المعارضين لها، وتقوم بتحويل أى مظاهرة لها من سلمية إلى مسلحة، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية لتحولت مصر إلى بحر من الدماء، ويكفينا تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذى تحول إلى أداة فى يد قيادات التنظيم الدولى للإخوان، لتنفيذ كل العمليات الإجرامية فى سيناء، وفى المحافظات، لقد أصبحت على يقين أن تنظيم «داعش» تم تأسيسه لكى يصفى الدول العربية والإسلامية، وليس ضد الأمريكان، بالإضافة إلى أن «داعش» وأميرها لا يقومون بأى عمل إلا بتوجيه من الـ«سى آى إيه»، والدليل أن «داعش» ومنذ ظهورها لم نرها تفعل شيئًا ولو بالإدانة لما يقوم به العدو الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى، فكلب «داعش» المدعو أبوبكر البغدادى هو صناعة صهيونية تم زرعه ليكون سببا فى تدخل أمريكا فى البلدان العربية، وكما فعل الأمريكان فى أفغانستان بحجة القضاء على تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى، يتكرر نفس السيناريو فى سوريا والعراق لتدميرهما، والآن جاء الدور على مصر، ولكن لن ينجح خليفتهم، والسبب أن عام 2016 سيشهد نهاية أخطر تنظيم دموى فى القرن الحالى وسيكون نهاية هذا التنظيم هو هدية العالم لكل فتاة تم اغتصابها والاعتداء عليها، ليس نادية مراد فقط بل كل عربى أو مسلمة تعامل معها هذا التنظيم القذر مثل الحيوانات، أتمنى أن يتم القضاء على داعش من داخلنا حتى لا يتكرر هذا النموذج مرة أخرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود صالح
زوجة عمى