عصام شلتوت

أمير القلوب يعود لـ«المصريين»

الخميس، 31 ديسمبر 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلنا له حيرتنا.. واحترنا معاك؟!
أكدنا لـ«القديس» الكروى، أنه يستحق حب المصريين، لكنه فى كل مرة، كان يترك نفسه «لمحترفى» حبه، على طريقة عايزين نخدم!
أبوتريكة.. لماذا لم يعتبروه ضمن فصيل عاصرى الليمون، الذين رفضوا، بقايا نظام مبارك؟!
صراحة.. إذا قرأتم السؤال، على أنه تحول فى مسار العملية «أبوتريكة».. فهى قرأءة متعجلة.. وأقول لسيادتكم ليه؟!
نقول قولنا هذا، لأن المتعارف عليه، أن ترشيح مرسى صاحبه الكثير من الدعوة لاختيار «المسلم الصح».. الذى سيجلب الخير!
أيضاً.. فند كثيرون رفض مرسى والجماعة على أنه رفض للمشروع الإسلامى!
نعم.. أنت ترفض مرسى، فعلى الفور.. لا تريد الطهارة، وتنظيف البلد، وضرب الفساد فى مقتل، بل «اللوقمة» الحلال!
الأكثر صعوبة، هو ربط حالة التدين بأنها حالة من حالات الجماعات؟!
طبعاً يا أفندم.. فلا يجوز أن تدعى إلمامك بدنيك، أو محاولة أن تصبح قريباً من «التدين» إلا عبر السلف.. والجماعة.. وحتى الطرق شاذلية- حامدية.. أى حاجة وخلاص.. فذهب الجميع صوب التدين على طريقة كذا؟!
لأن فريق «محترفى حب» القديس.. تعاملوا مع الموقف على أنه وطنية، خالصة لله.. فكانت ردودهم موجهة للدفاع عن حريته فى اعتناق مذهب الجماعة.. راجعوها أن أردتم؟!
• يا سادة.. المطلوب الآن.. أن ندقق جيداً، وأن نعيد قراءة «أقوال» «المتهم» أبوتريكة. وليسامحنى تريكة على وصف «متهم».. لأنه ترك نفسه للاتهام ولو بثقته بالجماعة قياساً على أقواله حين قال عن مشروع النهضة الوهمى، أنه لم يرَ غيره مشروعاً، وبالتالى، فإنه يزكى محمد مرسى، صاحب ورئيس وكالة «دكان النهضة».. وشركاه طبعاً؟!
• يا سادة.. إذا كان أبوتريكة فى حواره مع جريدة «الجريدة» الكويتية المنشور بتاريخ الأربعاء، قد قال إنه لم يكن يوماً محسوباً، ولا منسوباً للجماعة، ولا قيادتها.. فيجب أن نسمعه جيداً، وألا نضع أمامه الكثير من كلمة «ولكن»؟!
طبعاً.. لا يجوز.. أن نقول له: لكن أنت لم تسلم على المشير طنطاوى؟!
يا أبوتريكة.. أنت رفضت سماع السلام الجمهورى؟!
يا قديس.. أنت قلت.. بينما لم يقل إن ضحايا فاجعة بورسعيد قتلوا بفعل فاعل فى إشارة لمسؤولية الدولة؟!
• يا سادة.. كل «ولكن» لها إجابة إنما إذا وضعتم أنفسكم مكان من نزل إلى الميدان ليعيش المصريون بطريقة أفضل، ثم أحبط، وأيضاً لأنه يرى أن «التدين»، أو لنقول فكرة الحرص على كل النوافل واتباع سيرة الأولين.. باعتبار أن كل المسلمين والحمد لله حريصون على صحيح العقيدة والفروض الإلهية.
اعتبروا «تدينه» هو ما دفعه للصمت، باعتبار أن الجماعة بالفعل ضحكت على أكثرية من روادها وهم ما نقول عليهم المخطوفين ذهنياً، وكلهم من المتدينين، لهذا، ربما لم يشأ القديس أن يكون سكيناً فى ظهورهم!
• يا سادة.. الآن.. وبعد قرار القديس بذات نفسه الكلام المباح، فعلى الكل أن يعى تماماً أقول «تاجر السعادة».. قال: «نزلت إلى الميدان فى يناير لأرى بلادى أفضل»!
أظن أنها ضربة موجعة للجماعة.. وسيبك من حكاية أنه بيجامل الدولة؟!
قال أيضاً: «شركتى تساهم فى مساعدة شهداء الجيش والشرطة».. طيب إيه مش كفاية.. ولا نقول كمان؟!
ماشى نقول كمان: قال أيضاً «إنه يثق فى القضاء المصرى»؟!
• يا سادة.. إليكم الآتى.. يجب أن تعرفوا أن هناك من تدخلوا، وليسامحنى نجوم الرياضة والكرة، منذ عقود، ليضعوا فى رؤوس النجوم أفكاراً من نوعية «أن ربنا هايحفظ لك صحتك».. مادمت لن تصوم حتى وأنت مسافر آلاف الأميال، وتعمل محترفا باجر عالٍ تستحقه.. بينما رجل بحجم الإمام الشعراوى أعلنها صريحة أن كرة القدم صناعة ووظيفة.. و«أن الله يحب من يأتى رخصه»؟!
لكن عندما يقول لك قائل: إن السهر لمقرأة قرآن رغم أن لديك عمل احترافى فى صباح اليوم التالى هو ما سيحفظك، فماذا أنت فاعل؟!
• يا سادة.. قلنا لكم إن تجار الدين، وليس المتدينون، ولا رجال الدين تسللوا إلى كل شىء.. فهم يؤكدون أن صحة نجم الكرة التى تجلب له الدخل، سببها حالة الانضمام «لفرقهم».. وجماعاتهم ومعتقداتهم، فماذا قدمنا لهم، وماذا قدمت الدولة.. وبدلاً من السعى نحو إضافة حقيقة للعقول، تركناها تذهب هباء؟!
• يا سادة.. تحدث كل من يهمه أمر هذا الوطن فى اتجاه أن يتم إصلاح الخطاب الدينى، أو تصويبه، أو حتى مراجعته، فماذا كان الرد؟!
اخرس منك له.. فماذا لو طالبنا بإصلاح الخطاب الرياضى، وفصل الدين عن السياسة والرياضة والصناعة.. اللهم إلا بعد أن تقدم كل مالديك على الأرض، بعدها يمكنك انتظار توفيق الله.. مش كده والنبى؟!
لا تنسوا.. «أعقلها وتوكل»؟!
أخيراً القديس تخلى عن الحرج.. وقالها.. وعاد لحب جموع المصريين، فلا تلقوه بحجر الجماعة مجدداً!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة