دندراوى الهوارى

أردوغان "حرامى" .. وأمريكا تشرب من نفس كأس المرار

الجمعة، 04 ديسمبر 2015 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واقعتان مختلفتان، والبطل واحد، الأولى: وزارة الدفاع الروسية تقدم وثائق تورط الرئيس التركى، الذى يعيش فى جلباب الخليفة العثماني، فى عقد صفقات شراء البترول من داعش، فى مقابل السلاح، وتسهيل عبور الراغبين للانضمام للتنظيم الإرهابى فى سوريا.

الثانية: 3 أشخاص يطلقون الرصاص فى ولاية كاليفورنيا عشوائيًا على مؤسسة رعاية اجتماعية، ونجم عنه مقتل 14 أمريكيًا، وإصابة آخرين.

الواقعتان تفسران كثيرًا من لوغاريتمات تضخم وتمدد التنظيم الإرهابى داعش، وقوته ومصادر أمواله وتسليحه، وسهولة سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.

أول الألغاز التى تم فك طلاسمه، أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها أوروبا، تبنوا التنظيم الإرهابى لينفذ مخطط إسقاط الدول، وتوكيل مهبول اسطنبول رجب طيب أردوغان، بتسهيل مهام التنظيم من خلال مده بالسلاح والأموال فى مقابل شراء النفط، أرى أن المؤتمر الصحفى الذى عقدته وزارة الدفاع الروسية مساء الأربعاء الماضى، من أهم الأحداث السياسية والعسكرية خلال العقود الأخيرة، لما تضمنه من تأكيد حقيقة الشكوك عن أن تركيا تقف بالوكالة خلف التنظيم الإرهابى، وأن عائدات "داعش" من الاتجار غير الشرعى بالنفط بلغت 3 ملايين دولار يوميًا قبل بدء العملية العسكرية الروسية فى سوريا منذ شهرين، لكنها تراجعت فى الآونة الأخيرة إلى 1.5 مليون دولار بعد توجيه ضربات لمصادر النفط.

أناتولى أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسى شدد على أن القيادة التركية العليا والرئيس رجب طيب أردوغان متورطان شخصيًا فى الاستخراج غير الشرعى للنفط السورى والعراقى وتهريبه إلى أراضى تركيا، موضحًا أن التدفقات المالية الناتجة عن الاتجار بالمشتقات النفطية موجهة ليس لزيادة ثروة القيادة السياسية والعسكرية فى تركيا فحسب، بل يعود جزء كبير من تلك الأموال بشكل أسلحة وذخيرة ومرتزقة جدد من مختلف الألوان".

المسئولون بوزارة الدفاع الروسية استغربوا من صمت المجتمع الدولى حيال هذه القضية، وأن نجل أردوغان يترأس إحدى أكبر شركات الطاقة فى البلاد، فيما تم تعيين صهره مؤخرًا فى منصب وزير الطاقة، كما لاحظوا قوات التحالف لم توجه أى غارات من على قوافل "داعش" النفطية فى سوريا والعراق، ما كشفه المسئولون بوزارة الدفاع الروسية من معلومات مدعمة وموثقة، يتفق مع ما ذكره العميد حسام العواك، أحد قادة (الجيش السورى الحر) خلال الأيام القليلة الماضية بأنهم يملكون صورًا لعقود وقعها الجانب التركى لشراء النفط من داعش.

القيادى بالجيش السورى الحر، كشف ذلك فى تصريحات لصحيفة (رأى اليوم) اللبنانية، ولم يكتف بكشف صفقات النفط بين داعش وتركيا، وإنما أكد أن أردوغان ومنذ اندلاع الثورة السورية فى 2011، يدعم الفصائل المتطرفة بالمال والسلاح والمتطرفين .

ورغم تحذيرات مصر وروسيا من مخاطر دعم التنظيم الإرهابى الأشهر فى العالم، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية، دعمته وعملت على تقوية شوكته، واستعانت بالمهبول أردوغان كأجير يرعى التنظيم ويمده بكل ما يحتاج إليه، حتى بدأ يتضخم وانقلب على تركيا، ونفذ بعض العمليات الإرهابية على أراضيها، ثم انقلب على أمريكا ذاتها ونفذ عملية كاليفورنيا، فى انقلاب السحر على الساحر.

نعم، على الباغى تدور الدوائر، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، لعبا الدور المحورى فى رعاية وتربية المنظمات الإرهابية من الإخوان إلى داعش، ومن قبلهما تنظيم القاعدة، فإنهما لابد من الاكتواء بنارهما، ويشربان من نفس كأس المرار الذى شربه قبلهما مصر وسوريا والعراق وليبيا لبنان وتونس، وأن الدور القادم سيكون على الدويلة القطرية، الشريك الفاعل، والداعم ماليًا وإعلاميًا وسياسيًا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة