نبيل شبكة يكتب: انتهى عصر السبق للصحافة المطبوعة!!

الجمعة، 04 ديسمبر 2015 04:11 م
نبيل شبكة يكتب: انتهى عصر السبق للصحافة المطبوعة!! جرائد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهرت أول صحيفة مصرية فى عام 1828 فى عهد محمد على وهى "الوقائع المصرية" وكانت تنقسم الصفحة فيها إلى عمودين أحدهما باللغة العربية والثانى باللغة التركية.

وتوالى إصدار الصحف فجاءت مجلة "وادى النيل" التى أصدرها أبو السعود أفندى عام 1867 مرتين فى الأسبوع، وصحيفة الأهرام لسليم وبشارة تقلا عام 1875 و"أبو نظارة" ليعقوب صنوع فى 1877 وفى نفس السنة ظهرت صحيفة "الوطن" لميخائيل أفندى ومجموعة من الشباب المسيحى... وتوالت الصحف كاليعسوب، ونزهة الأخبار، والكوكب الشرقى، والعروة الوثقى.... إلخ وكان يديرها ويرعى شئونها أناس رواد فى الرأى والفكر والعلم والثقافة والمعرفة والإبداع. وكانت الصحافة الوطنية هى صوت الشعب المعبر عن ضميره والتى تمثل كافة أطيافه وفئاته ومرآة صادقة لنقل الحقائق بشفافية وصدق.

أما الآن وفى عصر المعلومات فقد تطلب ذلك وجود وسائل إعلامية حديثة وواعدة سريعة وصادقة تعتمد على السمع والصورة والفيديو والوسائط المتعددة، وقد كانت أول صحيفة إلكترونية كاملة تنشر على الإنترنت هى صحيفة "هيلزنبورج داجبلاد" السويدية فى عام 1990 تلتها صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية"، وتوالت هذه الصحف فى كل الدول، وكانت مصر فى مقدمة الدول العربية فصدرت بها صحف إلكترونية مثل: الشرق الأوسط – المصرى اليوم – الشروق – اليوم السابع – الدستور.. ويرجع تاريخ الصحف على الإنترنت إلى عام 1991 حيث كانت 10 صحف فقط وزاد عددها إلى 1600 عام 1996 وفى عام 2000 وصل عددها إلى 4000 صحيفة تقريبًا.... والآن تقارب 99% منها تصدر ورقيا وإلكترونيا لنفس الأعداد --- وكذلك ظهرت بعض الصحف الإلكترونية بدون طبعات ورقية مثل صحيفة "إيلاف" العربية و"الهدهد " التى صدرت بأربعة لغات منها العربية من بريطانيا .

لذلك يتجه عالم الإعلام فى كل الدول ونحن معه أن آجلا أو عاجلا إلى الصحافة الإلكترونية لمزاياها الكثيرة ومنها على سبيل المثال متابعة أحداث العالم ثانية بثانية و نشر الثقافة وتقليل التكلفة الباهظة للنشر الورقى وسرعة أيجاد أرشيف الكترونى متكامل وأستخدام وسائل الأتصال الحديثة وبرامج الأنترنت والهواتف الذكية والتواصل مع بنوك المعلومات المحلية والعربية والعالمية .... الخ فالمطلوب من الآن فصاعدا الاستعداد بالتخطيط السليم لاستقبال هذا الجيل من الصحافة الإلكترونية - وتوجيه المليارات من العملات - لإسعاد الملايين من فقراء وبؤساء العالم الذين يزداد عددهم كل ثانية !!!.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة