أخبار فرنسا
دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وفود الدول الـ ١٩٥ المشاركة فى مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخى المنعقد حاليا بباريس الى تنحية المصالح الخاصة من أجل التوصل إلى اتفاق عالمى خلال الأسبوع الثانى من المفاوضات الذى سيكون حاسما.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها اليوم السبت، الرئيس الفرنسى هولاند فى ختام أعمال اللقاء الذى انعقد اليوم مع ممثلى السلطات المحلية والشركات والنقابات والمؤسسات المالية والعلمية المشاركة فى جهود مكافحة الاحتباس الحرارى وذلك على هامش قمة المناخ التى تتواصل فاعلياتها حتى ١١ ديسمبر بأرض المعارض بموقع لوبورجيه بشمال باريس.
و شدد الرئيس هولاند على ضرورة ان يكون بمقدور كل دولة ومنطقة أن تعلى مصلحة الكوكب بأكمله ولا يقتصر تركيزها على النواحى الإنمائية.
أشار أولاند إلى وجود صعاب حول بعض النقاط الخاصة بألية مراجعة الاتفاق الذى من المقرر أن يحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين قبل نهاية القرن الحالي، وكذلك بشأن حجم التمويل (لدعم مشروعات التكيف مع الاحترار المناخى التى من المنتظر أن تقوم بها البلدان النامية) وكذلك حول مسألة تباين الأعباء بين البلدان الغنية والفقيرة ونقل التكنولوجيا.
وأكد أولاند أن المفاوضات دخلت فى مرحلة حاسمة ويمكن أن يخرج منها الأفضل أو الأسوأ، مشيرا إلى أن الأجيال القادمة ستكون قاسية مع رؤساء الدول والحكومات الذين لم يتحملوا نصيبهم من المسؤولية.
وكان المفاوضون فى مؤتمر باريس حول المناخ قد سلموا فى وقت سابق اليوم لرئاسة المؤتمر، نسختهم من مشروع الاتفاق العالمى لمكافحة الاختلال المناخى وذلك بعد أسبوع من المفاوضات الشاقة.
وتستأنف الاجتماعات على المستوى الوزارى اعتبارا من الاثنين لبحث النص الذى تم إعداده وتجاوز نقاط الخلاف حول تمويل المساعدة لدول الجنوب فى مجال المناخ وتقاسم الجهود لمكافحة الاحترار بين الدول الفقيرة والناشئة والمتقدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة