لا أتوقع من خالد الغندور الناطق بالألفاظ الخارجة على الهواء مباشرة أن يستوعب ما هو مكتوب باللغة العربية، أو ما هو مكتوب وفق منطق ومنهج وعقل، لذا سنلجأ للعامية حتى لا تصبح المسألة معقدة بالنسبة له.
إياكم والناس اللى مش شايفة فى الدنيا غير مصلحتها، إياكم والناس اللى بتلبس المشاكل توب غير توبها، اللى بتخلى من مشكلة صغيرة معركة كبيرة، اللى هم يحبوا يتفلسفوا ويعملوا فيها أهل المفهومية ويلبسوك فى حيطة.
واحد من الناس دى هو الكابتن خالد الغندور لاعب الزمالك السابق الذى لم يشتهر لاعبا ماهرا بقدر شهرته كلاعب سلوكه منفلت، والإعلامى الحالى الذى لم يشتهر كمقدم برامج رياضية محترم بقدر شهرته كصانع مشاكل، ومسخناتى، وبتاع ألفاظ خارجة، سواء قالها بلسانه أو استضاف من ينوب عنه.
لا يجيد خالد الغندور فعل أى شىء سوى صناعة المشاكل، أحيانا عن تعمد لتحقيق مصلحة، وكثيرًا لأن قدراته لا تسعفه على تمييز كلمات إشعال الحرائق من الكلمات التى تنفع الناس، وبكل قلة وعى نجح الغندور فى أن يجعل من أمر عادى يحدث فى كل بلاد العالم ويدخل فى نطاق التسويق والتجارة إلى معركة بين جماهير الأهلى والزمالك، حينما أشعل نار معركة رعاية فودافون لفانلة النادى الأهلى، بتوجيه اتهام لشركة فودافون بـ«التحيز»، وإهمال عملائها من جمهور نادى الزمالك، بسبب «صورة غلاف» صفحتها على «فيس بوك»، والتى حملت فانلة النادى الأحمر، مدون عليها «راجعين نكتب تاريخ جديد للكيان».
طبعا خالد الغندور معذور لأن إدراكه العقلى لم يسعفه لفهم طبيعة الإعلان، ومثير للشفقة، وهو لا يفهم أن لو كل مشجع كرة غضب من إعلان شركة على فانلة الفريق المنافس لاشتعلت الدنيا حربًا، وانسحبت شركات الإعلانات وانتهت كرة القدم للأبد.
خالد الغندور الذى لا يملك مشهدا رياضيا فى تاريخه كلاعب أشهر من صورته وهو يجرى بالشبشب داخل الملعب لضرب أحد الحكام، ولا يملك مشهدا إعلاميا أشهر من اللفظ الخارج الذى قاله أمام الكابتن مدحت شلبى على الهواء مباشرة منذ يومين، يجب أن يتوقف عن إيهام الناس بالكلام حول عودة الجماهير للملاعب، لأن عودة الجماهير للملاعب فى ظل وجود آلة إعلامية غير واعية مثله لن تؤدى بنا سوى إلى مزيد من الدم والكوارث.
من وإحنا صغيرين من أيام الأبيض والأسود وإحنا متعودين وعايشين على إن مناوشات جماهير الأهلى والزمالك موجودة، جزء من تكوين المجتمع ده ومن تفاصيل حياته، ولا عمرنا شوفنا معارك تافهة بهذا الشكل تشعل النار بين الجماهير، والسبب فى ذلك واضح ومعروف، أن كل من كان يكتب فى الرياضة، وكل من كان يتحدث عن الرياضة نال قسطًا وافرًا من التعليم، ولم يكن خالد الغندور حاضرا فى ذلك الزمان!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة