"الصليب الأحمر" الدولى يحذر من كارثة إنسانية جديدة بسوريا مع حلول الشتاء

حذر المدير الإقليمى لمنطقتى الشرق الأوسط والشرق الأدنى فى اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر الدولية من تدهور الوضع الإنسانى فى سوريا مع اقتراب حلول فصل الشتاء.

وقال بيان صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، اليوم الأحد، أن مئات الآلاف من الأشخاص يحاولون العيش بأبسط الموارد الأساسية فى ظل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مشيرا إلى أن النزاع الدائر منذ 5 سنوات تقريباً تسبب فى تدمير جزء كبير من البنية التحتية للبلاد أو ألحق أضراراً شديدة بها.

وقال ماردينى، المدير الإقليمى للمنظمة الدولية: "الوضع الإنسانى فى سوريا كارثى وهو يتدهور يوماً بعد يوم، وسيواجه الناس فى الأيام القادمة شتاء شديد البرودة وهم لا يملكون سوى القليل من الموارد، ونحن بحاجة إلى تحسين إمكانية الوصول إليهم بحيث يمكن تقديم المساعدات لأشد الفئات ضعفا، وأقل ما يقال عن الوضع السائد إنه خطير بالنسبة للكثيرين من الناس".

ويحتاج أكثر من 12 مليون سورى، بمن فيهم 5.5 ملايين طفل، إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، وقد فر أكثر من 4 ملايين شخص إلى خارج البلد وتشرد حوالى 8 ملايين شخص داخلياً، وأجبر الكثيرون على الرحيل لمرات عدة.

وأضاف ماردينى: "يعيش الكثير من اللاجئين فى الدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان، فى ظروف رهيبة، ومع انخفاض درجات الحرارة، فهم يسعون جاهدين للعثور على مكان دافئ. وهم يعيشون فى حيرة بسبب عدم معرفة ما سيحمله الغد لهم أو ما إذا كانت ستتاح لهم إمكانية العودة إلى ديارهم فى يوم من الأيام".

ونفذت اللجنة الدولية فى سوريا عدداً من الأنشطة فى محاولة منها لتخفيف وطأة الوضع، وقد شرعت فى توزيع الملابس الشتوية على 300 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و9 سنوات. وقد بذلت الجهود من أجل تحسين ظروف العيش فى عشرات من مراكز الإيواء الجماعية وغيرها من الأماكن التى يُستضاف فيها النازحون.

ومنذ بداية هذا العام، وزعت اللجنة الدولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربى السورى، مواد غذائية على أكثر من 7 ملايين شخص، واستفاد 15 مليون شخص من برامج توفير المياه فى جميع أنحاء سوريا.