حذر حسن حسن الباحث بمعهد شاثام هاوس، والزميل بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، فى مقاله بصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تحت عنوان "داعش يوسع نطاقه الدولى وهذا ليس علامة على الضعف" من أن تنظيم داعش لا يزال قوى بالرغم من الغارات الجوية التى تستهدفه فى العراق وسوريا، بل وبات يسعى لتوسيع نطاقه الدولى سواء بشن هجمات على أهداف فى دول أخرى أو بالتوسع فى دول أخرى مثل ليبيا.
وأشار الكاتب إلى أن فريق الأمم المتحدة المعنى بمراقبة العقوبات حذر الثلاثاء الماضى من أن ليبيا على وشك أن تصبح معقل جديد للتنظيم بالقرب من شواطئ أوروبا، ليتزامن هذا التحذير مع تقييم مسئولى الاستخبارات الأمريكية من أن فرع للتنظيم يرسخ مكانته وسط الفوضى فى دولة بشمال أفريقيا.
وأوضح الكاتب فى مقاله أن توسع التنظيم خارج العراق وسوريا أثار التساؤلات بشأن جدوى الغارات الجوية، فبرغم تعرضه للهزيمة فى شمال شرق العراق وسوريا فى الأشهر الأخيرة، إلا أنه قام بهجمات إرهابية دولية واسعة النطاق، لافتا إلى أن التنظيم يواجه الكثير من الضغط داخليا، فالعديد من المقاتلين يعودون إلى ليبيا لتأسيس فرع هناك، وهذا دفع بعض المسئولين الغربيين لاعتقاد أن التنظيم يعد لاستخدام جبهة ليبيا كقاعدة للتراجع فى حال الهزيمة فى العراق وسوريا.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن هناك قرابة الـ3500 ليبيى انضم للجماعات التكفيرية فى العراق وسوريا، ومن بين هؤلاء، عاد 800 إلى ليبيا للإنضمام إلى الفرع المحلى، وأعتبر الكاتب أن نقل المقاتلين الليبيين يستحق التدقيق لفحص حسابات داعش الحالية.
وأعتبر الكاتب من ناحية أخرى أنه برغم الغارات الجوية والعمليات البرية فى بعض المناطق، إلا أن التنظيم بات يواجه ضغطا أقل من قبل.
باحث للأوبزرفر: تنظيم داعش لا يزال قوى برغم الغارات فى سوريا والعراق
الأحد، 06 ديسمبر 2015 11:29 ص
تنظيم داعش - صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة