إذا كان جواك وحش إرهابى متعطش للقتل وسفك الدماء، وتريد أن تكون عضوا فى أحقر تنظيم إرهابى حمل لواء تشويه الدين الإسلامى، فعليك الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن خلفها «داعش»، وإذا كانت مصر دائما عصية على الأعداء فى الخارج والداخل، وأنه كلما كادوا لها المكائد تتحطم وتتكسر تحت بيادة جنود وضباط الجيش والشرطة المصرية جناحى الأمن والأمان، فإن جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها محمد البرادعى وعبدالمنعم أبوالفتوح ويسرى فودة وعلاء الأسوانى وأيمن نور ووائل غنيم وتوكل كرمان، يكثفون من مخططاتهم فى شهر ديسمبر من كل عام وطوال السنوات الخمس الماضية، لتأجيج الشارع وإثارة الفوضى، وآخر ابتكاراتهم لإحراج النظام الحالى إطلاق شائعة الاختفاء القسرى التى تحولت إلى نغمة نشاز يرددها ببغاوات ليل نهار، بنفس الأداء «والتون»، وتدوينها على صفحاتهم على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر»، ثم يأتى دور اللجان الإلكترونية فى التشيير والريتويت.
وبالتمحيص فى مسألة الاختفاء القسرى، وعدد البلاغات والشكاوى المقدمة سواء للأقسام والمراكز الشرطية، أو المنظمات الحقوقية، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، يتبين أن الجماعة الإرهابية وحلفاءها وأبواقها، هم الذين يتقدمون ببلاغات بأسماء تبين معظمها أنها انضمت للتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وأخيرا ليبيا.
يؤكد صدق هذه المعلومات واقعتان مهمتان، الأولى: اكتشاف أن منفذى حادث فندق القضاة فى العريش عقب إعلان نتيجة انتخابات الجولة الأولى من المرحلة الثانية، مقدم عنهم بلاغات بالاختفاء القسرى.
الثانية: ما فجرته مصادر عسكرية ليبية من مفاجأة مدوية، حيث أكدت أن هناك عناصر أجنبية التحقت بتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة سرت الليبية عبر البحر، وأن هذه العناصر الإرهابية فرت من العمليات العسكرية التى ينفذها بقوة الطيران الروسى فى سوريا والعراق، وكبدتهم خسائر فادحة فى مخازن السلاح، وقطع خطوط الاتصال، وتفجير صهاريج النفط أهم مصادر تمويل التنظيم، لذلك لجأوا إلى ليبيا التى تضم صهاريج نفط ضخمة عوضا عن التى كانت تسيطر عليها فى سوريا.
المصادر العسكرية الليبية أكدت أن من بين الذين انضموا لصفوف داعش فى ليبيا 250 مصريا معظمهم دخلوا ليبيا عن طريق الهجرة غير الشرعية، وهنا مربط الفرس، فإذا كان ما أمكن التوصل إليه من المصريين المنضمين لداعش، هذا العدد، فإنه وحسب قواعد المنطق، هناك مئات المصريين المنضمين لداعش وغيرها غير معروفين.
تأسيسًا على ذلك، فإننا نستطيع أن نقولها وبصوت جهورى، إن جماعة الإخوان وأتباعها يعملون على إقناع بعض الشباب العاطل وذوى الظروف المادية الصعبة، بالانضمام لصفوف «داعش» بعد إغراقهم فى الوعود الوردية، والأموال الطائلة، ثم تحصل على صور من أوراقهم الرسمية، من بطاقات الرقم القومى وجوازات السفر، وبعد توجههم إلى سوريا وليبيا، تبدأ الجماعة الإرهابية فى وضع خطة الاستفادة من هذه الأوراق من خلال إقناع عائلات الشباب بتقديم بلاغات باختفاء أبنائهم قسريا، ثم يمسك بتلابيب الخيط المجموعة الداعمة للجماعة المتطرفة من الذين يطلقون على أنفسهم نخبا ونشطاء وأدعياء الثورية، الذين أصيبوا بمرض توقف الزمن عند 25 يناير 2011، من أمثال محمد البرادعى وعمرو حمزاوى وعلاء الأسوانى وأيمن نور وصديقته المقربة اليمنية «توكل كرمان» ووائل غنيم وباقى فرقة «سوكا» طرب، ليبدأوا محاولة ترسيخ الفكرة وتعميقها فى عقول الناس، وتحويلها على أنها حقيقة، وقضية تمس أبسط حقوق المواطن فى العيش بأمن وأمان، هذه عينة من الأدلة التى تؤكد مدى المخططات التى تحيكها الجماعة الإرهابية، ويروج لها أتباعها وذيولها والمتعاطفون معها، ولكن هيهات، الشارع كله أدرك الحقائق ولم يعد يقبل بمثل هذه المخططات المكشوفة والساذجة، بعدما رأى الغرب كيف يتعامل مع قضايا أمنه القومى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة