جاء ذلك فى مناقشة المجموعة التى شارك فيها الدكتور حامد أبو أحمد، أستاذ الأدب الإسبانى، والدكتور الناقد كمال الدين حسين، والناقد الدكتور محمد عبد الباسط عيد، والناقدة الدكتورة نجلاء فؤاد، وأدار الندوة الشاعر الدكتور علاء عبد الهادى.
فى البداية أعرب الكاتب الكبير محمد سلماوى، عن سعادته لإصداره المجوعة القصصية "ما وراء القمر" والتى تمت مناقشتها بمكتبة مصر الجديدة بالجيزة، وشكر النقاد الذين حضروا لمناقشته لافتا إلى أن المجموعة تناولت التناقضات الموجودة فى العصر الحالى، ومناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية فى المجتمع.
بينما أكد الدكتور حامد أبو أحمد، أن المجموعة القصصية ممتلئة بطعم المآسى العربية التى يعيشها العالم العربى وترصد المجتمع وما يحدث فيه من تغيرات.
وأضاف "أبو أحمد" أن سلماوى تأثر خلال كتابته لـ"ما وراء القمر" بكل من نجيب محفوظ ويوسف إدريس، مشيرا إلى استخدام "سلماوى" للرمز الفرعونى، وهو التفاخر بالسلف من الأجداد القدماء، بسبب تردى الأحوال فى العصر الحالى.
وقال الدكتور كمال الدين حسين إن "سلماوى" استحضر روح يوسف إدريس فى كتاباته بوصف الحال وتداخل الأزمنة والأفكار وبذلك يؤكد أن الكتاب لا يموتون، مشيرا إلى أن ما يميز الرواية هو استخدامه لغة أدبية تتداخل فيها الأحداث، وترتبط عناصرها بأسطورة الخلود فى عصور الفراعنة.
فيما أشارت الدكتورة نجلاء فؤاد أن صورة الغلاف للرواية تعكس النزعة التشريفية باستخدام الإشارات والرموز وشحنات عفوية، بالإضافة إلى اللون الأسود الذى يحتل مساحات لا بأس بها ورغم السودا إلا أنها تنبض بالحياة، موضحة أن الرواية تحررنا عن المألوف لحدود الإشباع، ووضعنا ما بين الحياة والموت.
وتابعت أن سلماوى خلق عملا أدبيا مميزا كما ذكر فى قصة شجرة اللوز بدقته فى سرد الأحداث واستحضار الموت وبعض التوجهات والرؤى الصوفية، واستخدام المصطلحات التى تروق له مما يجعل العمل الأدبى مميزا.
موضوعات متعلقة:
- اليهود يخشون عودة هتلر إلى ألمانيا بعد إمكانية نشر كتابه "كفاحى" فى 2016
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة