إسبانيا تشهد انتخابات غامضة وشرسة..الحزب الشعبى الحاكم الأوفر حظًًا للفوز.. الأحزاب السياسية تركز على الاقتصاد والبطالة للحصول على أصوات الناخبين.. والانتخابات ستعيد رسم الخريطة السياسية للبلاد

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 10:20 م
إسبانيا تشهد انتخابات غامضة وشرسة..الحزب الشعبى الحاكم الأوفر حظًًا للفوز.. الأحزاب السياسية تركز على الاقتصاد والبطالة للحصول على أصوات الناخبين.. والانتخابات ستعيد رسم الخريطة السياسية للبلاد رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف الإسبانية باستطلاعات الرأى التى نشرتها مراكز إسبانية حول الفائز بالانتخابات العامة 20 ديسمبر الجارى، مشيرة إلى أن الحزب الشعبى الحاكم لا يزال يحافظ على ريادته فى هذه الاستطلاعات ومن المتوقع أن يفوز مرة أخرى بالانتخابات.

وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن الحملة الانتخابية التى انطلقت الجمعة الماضية تميزت بنسبة عالية من الناخبين، حيث إن 900 ألف من الناخبين العاديين من الحزبين التقليديين، الحزب الشعبى والحزب الاشتراكى العمالى الإسبانى، ولكن لم يحسم بعد اختياراتهم السياسية.

الانتخابات بإسبانيا ستعيد رسم الخريطة السياسية


وأوضحت الصحيفة أن بعد ظهور قوتين سياسيتين جديدتين، هما "ثيوددانوس"، ممثل اليمين الوسط، و"بوديموس"، الحزب اليسارى، الذى ستكون الانتخابات المقبلة أول تجربة انتخابية حقيقية له، ولكن يبقى من الصعب التنبؤ بنتائج هذه الانتخابات التى ستعيد رسم الخريطة السياسية الإسبانية، ووضع حد للثنائية الحزبية بين اليمين، الحزب الشعبى والحزب الاشتراكى العمالى الإسبانى.

وتشكل نهاية هيمنة الحزبين السياسيين التقليديين، الحزب الشعبى والحزب الاشتراكى العمالى الإسبانى أهمية كبرى، حيث أظهرت نتائج استطلاعات الرأى الأخيرة عن أن الإسبان أكثر انقسامًا، من أى وقت مضى، بشأن خياراتهم السياسية فى هذه الانتخابات، وهو ما يبشر بسباق شرس وغامض بين مرشحى الأحزاب الرئيسية الأربعة من أجل الوصول إلى قصر لا مونكلوا.

الحزب الشعبى الحاكم الأوفر حظًا للفوز فى الانتخابات بإسبانيا


وقالت صحيفة الموندو الإسبانية إن الحزب الشعبى الحاكم الذى يتزعمه ماريانو راخوى الأوفر حظًا فى الفوز بهذا السباق الانتخابى، يليه الحزب الاشتراكى العمالى، ثم ثيودادانوس وحزب بوديموس الذى فاز ببلدتى مدريد وبرشلونة فى الانتخابات المحلية الأخيرة.

ووفقًا لاستطلاعات الرأى فقد كشف استطلاع لمركز سيجما دوس أن الحزب الشعبى سيحصل على 27.1% من الأصوات يليه ثيودادانوس بـ23% والحزب الاشتراكى بـ22.2 % وبوديموس 16.2%

أما صحيفة إيه بى سى الإسبانية فنشرت استطلاعًا للرأى لمركز جاد 3، والذى يؤكد أن الحزب الشعبى مستقرًا فى المركز الأول ومن المتوقع أن يحصل على 28.2%، يليه الحزب الاشتراكى 21.5%، وثيودادانوس 17.9%.

واستطلاع آخر قامت به "مينروسكوب" توصل إلى وجود هامش ضيق جدا بين الأحزاب الثلاثة الأولى، ذلك أنه يتوقع حصول الحزب الشعبى على 22.7% من الأصوات، و"سيوددانوس" على 22.6%، والحزب الاشتراكى العمالى الإسبانى على 22.5 %، ثم "بوديموس" على 17.1 %.

الاقتصاد والبطالة من أهم تركيرات الأحزاب السياسية للفوز بالانتخابات


وتعتبر الحالة الاقتصادية من أهم ما يركز عليه الأحزاب المتنافسة للحصول على أصوات الناخبين خاصة الحزب الشعبى الذى يفتخر بنجاحه فى إخراج البلاد من الركود الاقتصادى وتفادى الإنقاذ المالى من قبل الاتحاد الأوروبى.

وتعهد رئيس الحكومة وزعيم الحزب الشعبى ماريانو راخوى بتخفيضات ضريبية جديدة، وخلق مليونى فرصة عمل على مدى السنوات الأربع المقبلة، ووضع إصلاح مؤسساتى يهم على الخصوص نظام انتخاب أعضاء البلديات.

أما الحزب الاشتراكى فيراهن على اتخاذ مجموعة من التدابير لتعزيز الطابع العلمانى للدولة، وإجراء مراجعة للدستور، وإصلاح سوق العمل.

أما الحزب اليسارى الآخر بوديموس فيطمح إلى فرض إصلاح جذرى للدستور، وضمان دخل أساسى للأسرالفقيرة، وإعادة هيكلة الدين العام لإسبانيا، فى حين إن حزب سيوددانوس، الذى كان فى الأصل حزبا جهويا كتالونيا، يتعهد بإدماج الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين، وإصلاح قوانين العمل، وتعديل قانون "الأمن المواطن" المثير للجدل.

ومن ناحية آخرى قالت الصحيفة إن الأمين العام للحزب الاشتراكى بيدرو سانشيز يخطط لتحالف، فى حال ما إذا فاز الحزب الشعبى فى الانتخابات، من خلال تقديم نفسه على أنه الخيار الأفضل لتشكيل حكومة مستقرة، مشيرة إلى أن الأمين العام لسيوددانوس ألبرت ريفيرا، يطمح لتولى رئاسة الحكومة الإسبانية بدعم من الحزب الاشتراكى وحزب بوديموس، إذا ما حل ثانيًا فى الانتخابات بعد الحزب الشعبى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة