كيف يدير "داعش" تنظيمه اقتصاديا.. تقرير لـCNN يكشف: يقدم الخبز المدعم للسكان ورواتب شهرية للجنود ومِنَح لزوجاتهم وأطفالهم.. يفرض الضرائب على كل شىء.. و1.5 مليون دولار يوميا من عائدات النفط

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 07:40 م
كيف يدير "داعش" تنظيمه اقتصاديا.. تقرير لـCNN يكشف: يقدم الخبز المدعم للسكان ورواتب شهرية للجنود ومِنَح لزوجاتهم وأطفالهم.. يفرض الضرائب على كل شىء.. و1.5 مليون دولار يوميا من عائدات النفط تنظيم داعش - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد مصادر الدخل أحد الأسباب الرئيسية التى استطاع تنظيم "داعش" الإرهابى من خلالها أن يحافظ على وجوده رغم الحملة العسكرية الدولية التى تستهدفه فى الأراضى الخاضعة لسيطرته فى سوريا والعراق.

ونشرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الإخبارية تقريرا تفصيليا عن الإدارة الاقتصادية لتنظيم "داعش" الذى وصفه بأنه أقوى التنظيمات الإرهابية على الإطلاق من الناحية الاقتصادية، مؤكدًا أن الضرائب أحد أهم مصادره لتوفير الأموال.

دعم الخبز ورواتب كبرى للجنود


يقول خبراء إن داعش يدعم الخبز للجماهير، ويجنى الجنود ما بين 400 إلى 1200 دولار شهريا، إلى جانب 50 دولار كمنحة لزوجاتهم، و25 دولار عن كل طفل، وفقا لخدمة أبحاث الكونجرس. ويمكن أن يجنى المهندسون والفنيين المهرة 1500 دولار شهريا حسبما يقول فريق استقصائى تابع للأمم المتحدة.

أندرياس كريج، الباحث العسكرى فى كينج كوليدج لندن بقطر، قال إن تنظيم داعش يعد أفضل جماعة إرهابية فى التاريخ من الناحية المالية، ويرجع هذا إلى إلى قدرته على حكم مناطق ليست خاضعة لحكم.

ضرائب على كل شىء


وتأتى نسبة كبيرة من الأموال من 8 مليون شخص يعيشون ويعملون فى الأراضى التى يسيطر عليها مقاتلو "داعش" فكل شىء فى تلك المناطق تُفْرَض عليه ضرائب.

وأشار مركز جنيف لسياسات الأمن إلى أن 10% من الضرائب موزعة على الدخل، وضرائب تجارية من 10% إلى 15% وضرائب مبيعات 2% وضرائب على كل المسحوبات البنكية 5% وضرائب على العقاقير والأدوية من 10 إلى 35% ويزعم التنظيم أن كل تلك الضرائب تدخل ضمن سياق "الزكاة".

وقال التقرير إن التنظيم يطارد السكان فى كل مكان، فطلاب المدارس يجب أن يدفعوا 22 دولار شهريا كرسوم لطلاب المرحلة الإعدادية، و43 دولار للطلاب الأكبر، و65 دولار لطلبة الجامعات، وفقا لباحثى الكونجرس، ولم يكن السكان يدفعون تلك الرسوم من قبل. وعند السفر على الطرق العراقية إلى داخل أراضى "داعش" فإن الأمر قد يتكلف رشوة تتراوح ما بين 200 إلى ألف دولار.

وهناك ضرائب خاصة تُفْرَض على المسيحيين يسميها "داعش" بـ"الجزية" وقد استطاع التنظيم أيضا أن يطبق ضرائب خاصة على سحب الأموال من الحكومة العراقية، فهناك موظفين يعيشون فى الجزء الشمالى من البلاد الذى استولى عليه "داعش" ويسمح التنظيم لهؤلاء العاملين بالذهاب إلى مدينة تكريت القريبة للحصول على رواتبهم، لكنهم يدفعون 50% ضريبة دخل فى طريقهم للعودة.

ولو حاول أحد مغادرة أراضى "داعش" لزيارة عائلته على سبيل المثال، يطلب منه التنظيم 1000 دولار ضريبة رحيل ويستحوذ بشكل مؤقت على كل ممتلكاته فى حال ما إذا كان الشخص يخطط للمغادرة بشكل دائم.

تنظيم "داعش" يستولى على الأعمال التجارية


كل تلك الضرائب وفرت لـ"داعش" 360 مليون دولار فى 2014، وفقًا لدراسة أعدها مجموعة من الخبراء فى مجال الإرهاب. ويقدرون أنها ربما حققت مبالغ أكبر فى العام الحالى تصل إلى 800 مليون دولار. ويمكن أن يستحوذ "داعش" على الكثير من الأعمال التجارية فى تلك المنطقة، فيتحكم فى ثلث القمح والشعير الخاص بالعراق وفقًا لمنظمة "الفاو" وكثيرا ما يسرق الماكينات الزراعية ويؤجرها مرة أخرى للمزارعين.

واستولى مسلحو "داعش" على منجم هائل للفوسفات والكبريت ومصنع للأسمنت. ويمكن أن يحققوا ما يصل إلى 1.3 مليار دولار سنويا. ويمكن أن يضاعف عائداتها بالضرائب والابتزاز.

هارلين جامبير، الباحث العسكرى فى معهد دراسة الحرب، أشار إلى أن أهم مصدر لداعش هو الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم فى سوريا والعراق، واستعادة تلك الأراضى هو أهم شىء يمكن القيام به لهزيمة التنظيم.

500 مليون عائدات النفط سنويا



وبالنسبة لعائدات النفط، يجنى "داعش" 500 مليون دولار سنويا. ورغم أن التنظيم استولى على آبار ومصافى تكرير نفطية، إلا أنه لا يملك الخبرة أو العتاد لإدارتها بكامل طاقتها. وتشير أفضل التقديرات إلى أن "داعش" أنتج فى 2014 حوالى 50 ألف برميل يوميا، أى أقل من نصف إمكانات المنطقة التى يسيطر عليها. ويحقق حوالى 1.5 مليون دولار يوميا وفقا للأمم المتحدة.

ويستخرج "داعش" الخام من الآبار التى استولى عليها ويبيعها لوسطاء بربع ثمن السوق. فعندما كان سعر النفط 80 دولار للبرميل العام الماضى، كان يبيعه بـ20 دولار فقط، كما يبيع "داعش" النفط لأعدائه، إذ يحتاج الرئيس السورى بشار الأسد النفط لإنارة سوريا، وتحتاج جماعات المعارضة الوقود لتشغيل محركاتها.

ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن النفط ورغم أنه مصدر هام للدخل بالنسبة لـ"داعش" إلا أنه لم يعد المصدر الأول بعد استهداف آبار النفط فى الضربات الجوية. أما عن مصادر الدخل الأخرى، فيجنى التنظيم ما بين 500 مليون إلى مليار دولار من نهب البنوك. وتحقق ما بين 20 إلى 45 مليون دولار سنويا من فدى اختطاف الرهائن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة