عادل السنهورى

وضاع حلم الأولمبياد

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضاع حلم الوصول إلى أولمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل فى الصيف المقبل، بعد الخروج المذل للمنتخب الأولمبى المصرى لكرة القدم أمام أضعف فرق التصفيات الأفريقية بالهزيمة بهدف مقابل لا شىء أمام مالى.

الخروج الحزين يكشف كارثة عن كارثة جديدة للكرة المصرية ولاتحاد الكرة الفاشل المسؤول الأول عما وصل إليه حال الكرة المصرية ليس على المستوى العالمى بل على المستوى القارى بعد أن أصبحنا فى ترتيب متدنٍ بين دول القارة الأفريقية ويحتل فريقنا الوطنى المرتبة التاسعة بين فرق القارة السمراء بعد أن كنا فى نتربع على عرش كرة القدم الأفريقية منذ أقل من 5 سنوات.

ولا أحد يلتمس الأعذار للمسؤولين عن اللعبة بحجج الأوضاع والظروف السياسية أو الاقتصادية، فهناك دول مرت بظروف صعبة وكنا نتصور أنها بعيدة كل البعد عن الوصول للأولمبياد أو كأس العالم رغم أنها تعانى ظروفا سياسية وأمنية أصعب بكثير من ظروف مصر مثل العراق - على سبيل المثال - التى وصلت إلى كأس العالم للشباب عام 2013 وبكأس آسيا عام 2007 وفريقها يلعب خارج ملعبه.

ولا أحد يلتمس العذر للمدرب حسام البدرى الذى ملأ الدنيا ضجيجا واحتل شاشات الفضائيات ليفرغ علينا علمه التدريبى العميق وافتعل معركة قبل السفر مع كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، والآن وبعد الخروج الكارثى يهدد بـ«كشف المستور» بعد فشله. يعنى لو كان بلغ نصف النهائى ثم حقق حلم الوصول للأولمبياد فى البرازيل بهدف أو هدفين عشوائيين فى مرمى مالى، لسكت عن كشف المستور وأظهر قدراته وبطولاته؟!

ما رأيناه فى السنغال من المنتخب الأولمبى أقل ما يوصف بأنه فضيحة فى الأداء وفى الروح القتالية لمجموعة من اللاعبين لا يستحق معظمها ارتداء زى المنتخب واللعب باسم مصر، ولا عذر لهؤلاء اللاعبين ولا يخرج علينا من يرفق بهم، فلم يرفقوا هم بالمصريين ويدخلوا إلى قلوبهم الفرحة وهم الذين يحصلون على الملايين ويمتلكون الشقق والسيارات الفاخرة ويلمعون فى وسائل الإعلام ويتباهون بالوقوف على الكرة..!

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يخرج منتخب مصر الأولمبى محتلاً المركز الأخير فى مجموعته بالبطولة المقامة فى السنغال والمركز السابع وقبل الأخير بين فرق البطولة الثمانية وقبل زامبيا، ويقضى على حلم الوصول لأولمبياد ريو دى جانيرو وهو الفريق الذى افترضنا أنه يضم جيلا من الموهوبين يتألقون مع فرقهم المحلية ومع المنتخب الأول مثل مصطفى فتحى وكهربا ورمضان صبحى.

انتهاء حلم الأولمبياد يعنى الانتظار لأولمبياد 2020 فى طوكيو باليابان، بسبب مدرب لم يأخذ الأمور بجدية وفاقد التركيز فى قيادة المنتخب الأولمبى وتفرغ لحرب دون كيشوتية وهمية مع كوبر، وكان يعتبر تدريب المنتخب الأولمبى جسرا للمنتخب الأول الذى يطمح لتدريبه منذ أكثر من عامين حين تم ترشيحه ولكن تم اختيار شوقى غريب وأثار ذلك غضبه الشديد وأعلن أن الأجدى والأجدر والأكثر خبرة!
وواصل وهو فى السنغال الإفصاح عن رغبته بتولى المنتخب الأول وأن الأولمبياد طريقه لتحقيق حلمه. ومع ذلك فشل فى قيادة الفريق ولم تظهر له أى بصمة فنية أو خطة.

بطولة أفريقيا فى السنغال كشفت أننا أمام لاعبين تصوروا أنهم النجوم الزهرة والمتألقة فى الجيل الحالى والمستقبل وتوهموا فى أنفسهم البطولة المزيفة، وتركوا الالتزام والانضباط ودخلوا فى أزمات كثيرة خاصة رمضان صبحى صاحب الوقفة الشهيرة، ثم ظهوره فى حفل اختيار ملكة جمال العرب وأيضاً ما يتردد حول ظهوره مع محمود كهربا ومحمد عادل وهم يدخنون الشيشة فى شرم الشيخ . ثم الأخ كهربا الذى انشغل بعروض الاحتراف واعتاد أيضا السهر، ومصطفى فتحى الذى يبدو أنه استمع لسيل الإشادات قبل البطولة.

نداء لوزير الرياضة والمسؤولين بالتدخل جديا لإنقاذ الكرة المصرية من السقوط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة