الجارديان: مؤتمر الرياض يسعى لتوحيد المعارضة السورية المعتدلة للتوصل لتسوية

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مؤتمر الرياض المقررعقده فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء سيحاول توحيد الجماعات السورية المعارضة المعتدلة ، بهدف التوصل إلى حل سلمى للصراع الجارى.

وأكدت الصحيفة فى تقرير على موقعها الالكترونى اليوم أن السعودية تضطلع بتلك الجهود لإقناع الجماعات المعارضة السورية بالتوحد قبل انتهاء مهلة أخيرة لعقد محادثات مع الرئيس بشار الأسد ، والبقاء على الزخم الدبلوماسى الدولى لانهاء هذه الحرب.

واعتبرت أن مؤتمر الرياض يعد محاولة طموحة لجلب المنظمات المعارضة التى تشكل انقساماتها حاجزا خطيرا نحو إيجاد حل سلمى للصراع المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام.

وتوقعت أن يجرى التوصل إلى وثيقة تتضمن رؤية مشتركة من أجل مستقبل البلاد وتشكيل لجنة تضم 25 عضوا لتمثيل معسكر المعارضة المفكك.

واشارت الصحيفة فى هذا الصدد الى أن السعودية وجهت الدعوة إلى كل من أسمتهم عناصر المعارضة "المعتدلة" وهذا ما يستبعد "داعش " و"جبهة النصرة " وهى فرع القاعدة داخل سوريا والتى تحظرها الأمم المتحدة كمنظمات ارهابية.

ومن المتوقع أن يشارك فى مؤتمر الرياض 150 ممثلا للجماعات السياسية والمسلحة ، وهذا يتضمن الائتلاف الوطنى السورى ولجنة التنسيق الوطنية ومقرها دمشق .


كما سيشارك ممثلون من الجيش السورى الحر والذى ترغب الدول الغربية فى أن يضطلع بمحاربة " داعش " على الأرض ، فيما لم يتم دعوة الجماعات الكردية الرئيسية بسبب الاعتراضات التركية ، حيث ستعقد هذه الجماعات مؤتمرا منفصلا فى مدينة الحسكة شمال سوريا" طبقا للصحيفة .
وأشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين نصحوا الجماعات المعارضة بتبنى "لغة خلاقة" عندما تجرى مناقشة مصير الأسد ، وأن واشنطن ولندن أبدتا مرونة إزاء هذه القضية حيث ألمحتا إلى أن الرئيس يمكن أن يبقى فى السلطة لفترة انتقالية غير محددة ، كما أشير فى مسودة جنيف 2012 من أجل وضع حد للحرب.
وأفادت التقارير بأن المبعوث الأمريكى الخاص لشؤون سوريا مايكل راتنى ، عبر عن هذا الموقف فى المحادثات مع زعماء المعارضة فى اسطنبول يوم الجمعة الماضى لكن هذا الأمر مازال مثار جدل كبير.