لماذا تجاهل وزير البترول قطاع التعدين منذ توليه المنصب؟.. لم يلتق قيادات الثروة المعدنية ورؤساء شركاتها ولم يزر الهيئة ومنجم السكرى.. جولة "محلب" بعد سرقة المناجم كشفت غياب وكيل الوزارة

لا شك أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية يبذل جهودا كبيرة فى مجال البحث والاستكشاف والعمل على توفير مصادر الطاقة والتواصل مع الشريك الأجنبى، ولكن التعدين أيضا جزء لا يتجزأ من قطاع البترول وقاطرة التنمية والنهوض بالاقتصاد خلال المرحلة القادمة، حيث تستهدف الموازنة العامة للدولة 10 مليارات جنيه من التعدين بعد صدور القانون الجديد.

أظهرت الخطوات التى سبق بها المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاقتصادية، وزيارته العاجلة لمواقع التعدين فى الصحراء الغربية، بعد ما كشفه "اليوم السابع" من تعرض مناجم الذهب للسرقة يوميا، مدى تجاهل وزير البترول لقطاع التعدين فى مصر، حيث كان منتظرا أن يقوم بهذا الدور خاصة بعد تزايد النشاط التعدينى وأهمية تشجيع المستثمرين فى المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد.

ورغم مرور 78 يوما على توليه حقيبة وزارة البترول، إلا أن المهندس طارق الملا، لم يلتق حتى الآن قيادات هيئة الثروة المعدنية ورؤساء شركات التعدين، مقارنة بنشاطه وجولاته فى قطاع البترول، حيث التقى الوزير قيادات ورؤساء شركات قطاع البترول أكثر من مرة، وأجرى العديد من الجولات الميدانية، لمتابعة سير العمل فى الحقول، وآخرها زيارته لحقول شركة بترول بلاعيم فى أبو رديس بجنوب سيناء.

المسافة بين وزارة البترول فى الحى الثامن بمدينة نصر، وهيئة الثروة المعدنية بطريق صلاح فى العباسية لا تستغرق 10 دقائق ومع ذلك لم يقم وزير البترول حتى الآن بزيارة مقر هيئة الثروة المعدنية، حتى يتعرف على رؤية ومقترحات ومشاكل أبنائها من العاملين بها.

ربما غياب دور وكيل أول وزارة البترول فى مقار الوزارة، واختفاؤه التام من الساحة، ساعد كثيرا على لفت انتباه الوزير لزيارة منجم السكرى، وتجاهله للقطاع خاصة وأن المهندس طارق الملا ليس على دراية تامة بملف التعدين نظرا لتخصصه طوال فتره عمله فى قطاع البترول.