خلال "مؤتمر أدباء مصر"..

هويدا صالح: مقياس اختيار المثقف الذى يمثل مصر خارجيًا "الشللية"

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2015 09:00 م
هويدا صالح: مقياس اختيار المثقف الذى يمثل مصر خارجيًا "الشللية" جانب من المائدة المستديرة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أُقيمت المائدة المستديرة الثانية لفعاليات مؤتمر أدباء الأقاليم تحت عنوان "العلاقات الثقافية الخارجية"، أدارها إبراهيم موسى بمشاركة الكاتبة د. هويدا صالح التى تحدثت عن بعض الملفات الشائكة فى طبيعة عمل قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، حيث أوضحت أنها وبالرغم من عملها فى الثقافة لأكثر من 25 عاما، إلا أنها لم تُبعث من أى مؤسسة ثقافية، وإنما سافرت باسمها الشخصى، وأسهبت فى الحديث عن طبيعة الاتصال الثقافى بالآخر.

وعن تراجع الدور الريادى لمصر فى المحافل الثقافية ودور المثقف كقوى ناعمة للوطن فقد بدأت أولاً بموضوع كيفية اختيار المثقف الذى يمثل مصر خارجياً عن طريق العلاقات الثقافية الخارجية، حيث وصفت عملية الاختيار بأنه مبنى على الشللية والمحسوبية التى تحكمت فى المشهد الثقافى المصرى.

وأعقب ذلك شرح لوضع مصر الثقافى فى الوطن العربى، وقامت بالرد على بعض الدعوات المغرضة التى تروج لها بعض الجماعات وتتهم مصر بتراجع دورها فى الوطن العربى، وأكدت أن هذا الكلام غير صحيح بدليل أن كل الثقافة الخليجية قائمة على مشاركة مصرية، وتمنت أن تختار المؤسسات الثقافية من يسافر بناء على معيار الجودة والعدل، كما أثنت د.هويدا على هيئة قصور الثقافة التى لا يجد المثقف غير حضنها، حيث تفتح بيوتها وقصورها للأنشطة الثقافية فى جو من الحيادية والنزاهة، أما باقى المؤسسات فقد جعلت من المثقف "حديقة ديناصورات" وهى فى طريقها إلى الانقراض والانعزال، وأوضحت أن المثقف الملتزم يصب فى رصيد مصر فى الخارج لأنه هو القوى الناعمة لرد أى اتهام عن بلده، منوهة إلى أن مصر هى القائمة على الثقافة العربية ورفضت الاتهامات بتراجع دورها الثقافى والفنى فى الوطن العربى.

وقامت "صالح" بعقد مقارنة ضمنية بين دور المثقف والمؤسسة الثقافية المصرية، مع انحيازها لدور المثقف الفردى فى التواصل الخارجى وفى نفس الوقت تحفظت على اختيار المشاركين فى الفعاليات الثقافية الخارجية، مؤكدة على دور الثقافة فى محاربة الإرهاب وإفساد أى مؤامرة تُحاك لمصر.

وفى مداخلة للدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس الهيئة اختلف مع د. هويدا فى نقطتين: أولهما أن الدور الثقافى المصرى قد تراجع للأسف، وإن كان الوطن العربى يعترف بفضل مصر فى إثراء الحركة الفنية والثقافية، فإنهم يتحدثون عن ثقافة نجيب محفوظ والعقاد وغيرهم، أى الإرث الثقافى والفنى المصرى القديم وليس الحديث، وثانيا:ً أن الدور المصرى قد كبى فعلاً ولكنه فى طريقه إلى النهوض بشباب الجامعات الواعى، بدليل أن إعلام الخليج وإن كنا نشكو منه إلا أنه يقوم على خريجى الجامعات المصرية مع إعطائنا إشارة إلى ضعف حركة الترجمة، الشىء الذى ساهم بالسلب فى صعوبة الاتصال بالآخر وبالتالى استحالة توصيل أدبنا أو فننا خارج حدودنا، وقد استشهد بوزير الخارجية الألمانى هانز جيتشر الذى قال له "أنا أعيش فى زقاق المدق" نتيجة لترجمة هذه الرواية للألمانية, كما دعى بدران لاختيار المستشارين الثقافيين عن طريق وزارة الثقافة وليس وزارة التعليم العالى، وأن يكون المستشار الثقافى من الأدباء ولابد أن يجيد لغة أجنبية لأنه رسول للثقافة فى الخارج.

وأكد بدران على أن تراجع دور مصر الثقافى يعود لتراجع دور المثقف فى أن يكون له موقف مثلما حدث مع لطفى السيد الذى خسر رئاسة الجامعة وقتها بسبب موقف ومبدأ.

وفى مداخلة للدكتور محمد بدر اقترح تقديم مشروع ثقافى يضع عناوينه ومحاوره طلاب الجامعات.


موضوعات متعلقة..


مؤتمر أدباء مصر يناقش "الأدب الشعبى فى أسوان" فى مائدته المستديرة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة