عالم مصرى: التكنولوجيات والمعدات الحديثة توفر فى سعة الكهرباء بنسبة 30%

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 04:01 م
عالم مصرى: التكنولوجيات والمعدات الحديثة توفر فى سعة الكهرباء بنسبة 30% محطة كهرباء - أرشيفية
القاهرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العالم المصرى الدكتور محمد الشرقاوى، أستاذ الهندسة الكهربية بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة، الذى يزور القاهرة حاليا، أن التكنولوجيات والمعدات الحديثة توفر 30 فى المائة من سعات شبكات الكهرباء، وبالتالى يمكنها توفير مليارات الدولارات على خزينة الدولة فى مصر.

جاء ذلك فى تصريحات للعالم المصرى ضمن فعاليات برنامج تدريبى أعدته ونفذته الشركة الاستشارية لهندسة محطات القوى الكهربائية "بجسكو" فى القاهرة اليوم لعدد 50 من مهندسى الكهرباء من قطاع الكهرباء المصرى وشركات القطاع الخاص ومهندسى بجسكو حول سبل تحسين أداء واستقرار الشبكة الكهربائية وزيادة كفاءتها لتستوعب المزيد من الأحمال، إضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية المهدرة فى شبكات توزيع الكهرباء بما يعمل على توسيع قدرات هذه الشبكات من خلال ما يعرف بالقوى الكهربائية المرتدة #### "Reactive Power #### لنشر المعرفة بشأن سبل استيعاب جميع أنواع الطاقة فى نفس الوقت فى شبكة كهرباء واحدة تغذيها محطات مختلفة القدرات والأحمال والمصادر.

وشدد على أن هذا التوجه يمثل أحد عناصر الشبكات الذكية فى ظل توجه مصر إلى استخدام مزيج من أنواع الطاقة يشمل محطات الطاقات الجديدة والمتجددة من الشمس والرياح والمحطات النووية ومحطات الفحم، حيث تعتزم مصر تحويل شبكة الكهرباء بها إلى شبكة ذكية خلال 10 سنوات لاستيعاب مختلف أحمال الكهرباء الصغيرة والكبيرة من مختلف مصادر الطاقة رغم محدودية قدرات خطوط التوزيع.

وأشار إلى أن التكنولوجيات والمعدات الحديثة تعمل على تقليل الأحمال الكهربائية على خطوط التوزيع، وبالتالى يمكن استيعاب انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة على نفس خطوط التوزيع الحالية دون التحميل على الشبكة بشكل أكبر.

وأوضح أن تكلفة التكنولوجيات والمعدات الحديثة يمكن تغطيتها على مدى 10 سنوات ولكنها تعمل لمدة 50 إلى 60 عاما.

ولفت الشرقاوى إلى أن الفجوة بين توليد الكهرباء والطلب عليها، بالإضافة إلى خطوط نقل الطاقة المثقلة بالأحمال، تضع المزيد من الضغوط على شبكات الكهرباء، كما يضع احتياج الشبكة لطاقة الكهرباء المرتدة المزيد من الضغط على وحدات التوليد، وهو ما يقلل من كفاءة استهلاك الطاقة ويهدد استقرار التيار الكهربائى، مشددا على أن التحكم فى الطاقة المرتدة المهدرة واستقرار الجهد الكهربائى أصبحا ضرورة حتمية لشبكات الكهرباء الذكية الحديثة.

وفى هذه الدورة القصيرة، تناول العالم المصرى تأثير الطاقة المرتدة المهدرة على فاقد شبكات الكهرباء واستقرار الجهد الكهربائى، ومفهوم انهيار التيار الكهربائى، وتخطيط الكهرباء المرتدة، والمشكلة المتكررة للكهرباء المرتدة، والأساليب التقليدية والحديثة لتعويض فاقد القوة الكهربائية المرتدة المهدرة فى شبكات ومرافق الكهرباء.

كما تحدث عن العلاقة بين القوة الكهربائية المرتدة وجهد التيار لكهربائى، وانهيار الجهد، وتأثير القوة الكهربائية المرتدة على شبكات وأحمال المرافق، والقوة الكهربائية المرتدة وتفاوت فروق الجهد الكهربائى التى تظهر فى صورة أصوات فقرقعات، وطرق تعويض القوة الكهربائية المرتدة فى الشبكات وتحسين معامل القدرة الكهربائية، بالإضافة إلى اللوائح التى تحكم ذلك وأهمية الالتزام بها.

يذكر أن الدكتور الشرقاوى، خريج كلية الهندسة بجامعة حلوان فى مصر، ويعمل فى الولايات المتحدة من منطلق تخصصه فى مجال هندسة الكهرباء فى مجالات الفضاء والطب وتشخيص السرطان وعلاجه بالاشعاع وإصلاح تشوهات الأسنان، وسجل 5 براءات اختراعات مطبقة بالفعل على مستوى العالم.. وألف حوالى 7 كتب ونشر أكثر من 250 بحثا علميا.

تمتد زيارة الدكتور الشرقاوى إلى مصر حتى 10 يناير القادم حيث يلقى خلال هذه الفترة عددا من المحاضرات ويشارك فى ورش عمل فى مجالات تخصصه، بما فى ذلك التعليم الهندسى الحديث، وإعداد وإدارة الابحاث العلمية، واستيعاب الطاقات الجديدة والمتجددة فى شبكة الكهرباء القومية.. ومن المقرر أن يلقى المحاضرات بجامعة حلوان، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ومكتبة الإسكندرية، وجامعة المنصورة، كما سيشارك فى مؤتمر ميبكو لأعمال هندسة الكهرباء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة