فؤاد السنيورة: الديمقراطية ضرورة حياة للعرب فى تلك الحقبة الزمنية الصعبة

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 12:34 م
فؤاد السنيورة: الديمقراطية ضرورة حياة للعرب فى تلك الحقبة الزمنية الصعبة فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق
الاسكندرية: جاكلين منير - تصوير: أسماء عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان السابق، أن الديمقراطية ضرورة حياة للعرب فى تلك الحقبة الزمنية الصعبة، قائلا: "الواقع شديد السواد وهو مخاض عسير، لما تمر به المنطقة العربية ككل"، مشيرا إلى الاختلالات المتنامية منذ عام 2011، وأنه سوف تتلوها موجات أخرى إذ لم يتم التنبة إلى ضرورة الاستماع إلى المطالب والتلاؤم مع المتغيرات لإزالة تلك الاختلالات.

وطالب السنيورة خلال مؤتمر الديمقراطية فى القرن 21، العرب بالنظر إلى الأسباب التى أدت إليها، مستعرضا تاريخ المنطقة العربية من عهود الاستعمار، واحتلال إسرائيل لفلسطين، مستنكرا عدم استرداد العرب الأرض عبر عقود بل تعرضت المنطقة العربية إلى عدة انتكاسات وخسارة أراضى جديدة.

وأكد السنيورة، أن العرب أضاعوا العديد من الفرص نتيجة إساءة استخدام السلطة وانتهاك الدساتير، وتهميش المواطنين بسبب عدم مشاركتهم فى الحياة الساسية، وتمادى التراجع فى الحياة المعيشية فزادت حدة التردى فى جميع المجالات الحياتية.

وأشار السنيورة إلى أنه فى بعض الدول النفطية حدثت طفرة لا تحتسب تنمية اجتماعية أو تنمية مستدامة بل كانت ستارا لتجاهلها.

وقال السنيورة: "خلال عقود عديدة جرت شهدت المنطقة العربية محالاوت لم تكن تحترم الوعود التى تم التعهد بها، ومحاولات من أجل الحفاظ على الاستقلال الكلى، إلا أن الجهود المبذولة لم تكن كافية، كما غابت الحريات والأحزاب السياسية الحقيقة ومجتمعات المدينة، وألغى الشارع السياسى لصالح قمع الحريات.

وألمح السنيورة إلى أنه خلال العقود الماضية تعرضت الشعوب العربية إلى القهر من قبل الأنظمة المستبدة، حيث تولت الأنظمة الديكتاتورية التى استمرت فى الحكم طوال عدة عقود توفير الأمن على حساب المشاركة السياسية، وتأمين الاقتصاد "الميكرو اقتصادى"، لكن تم على حساب الإصلاحات البنوية العميقة التى كانت تحتاج اليها الدول العربية، مما أدى إلى تفاقم مستويات البطالة والفساد واليأس والإحباط وانسداد الأفق لدى المواطنين وخاصة الشباب، بالتزامن مع انعدام المبادرات الفعالة، وتزايد الوعى بضرورة المبادرة وتصاعد الأدوات التكنولوجية، خاصة صفحات التواصل الاجتماعى التى ساهمت فى اشتعال الثورات فى الدول العربية.

وقال السنيورة: "أدرك الشباب أن كلفة الاستقرار الهش للأنظمة المستبدة كانت مرتفعة فى مقابل الحريات، وفى مقابل عدم النمو الاقتصادى المطلوب"، مضيفا أن ثورات الربيع العربى جاءت رغبة من الشعوب لإعادة صياغة العقد الاجتماعى، ودخل العالم العربى فى مرحلة مضطربة نتيجة قيام بعض الدولة بعسكرة الأنظمة من خلال استخدام العنف المفرط مما نتج عنه حروب أهلية فى بعض الدول العربية دون إصلاحات حقيقة.

وأشار السنيورة إلى معدلات التنمية انخفضت فى الدول العربية من 5% إلى 2.5% قبل الثورات وارتفع التضخم وتدهور الاحتياطى من العملة الأجنبية، مما أثر على القيمة الشرائية للطبقات محدودى الدخل.

وأوضح رئيس وزراء لبنان اللسابق، أن العنف بدأ يتخذ إبعاد إرهابية خطيرة إسهم فى إطلاقها عدد من الانظمة السابقة على عدة عقود حيث بقيت دون حلول جذرية مما أسهم فى انسداد الأفق، خاصة لدى الشباب، لافتا إلى أن زيادة حدة التدخلات الأجنبية بالمنطقة دفع بعض المجموعات إلى الانغلاق لتعميق ثقافة رفض الآخر، مما دفع المنطقة العربية للدخول فى مرحلة بالغة الخطورة، حيث خسرت الاستقرار السياسى والاقتصادى، وازدادت حدة التشدد والتعصب الدينى والإرهاب.

وشدد السنيورة على ضرورة إنقاذ الإسلام وإعادته من أيدى المتطرفين، وإعداد البرامج الهادفة لإصلاح التعليم الدينى، تعديل الخطاب الدينى والدعوة إلى الانفتاح والتسامح واحترام حقوق الإنسان وحرياته العامة والخاصة، وقال: "هناك حاجة ماسة إلى تشجيع التفكير النقدى من أجل تغيير الرؤية فى العالم بعد عقود من الأنظمة العسكرية والمستبدة".

وطالب السنيورة بالتوافق من خلال عقد اجتماعى جديد بين السلطات الحكومية والمواطنين ولاسيما الشباب، حيث لا فائدة من استخدام المزيد من العنف لأى من الطرفين.

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة