وعلى الرغم من أن القضية الفلسطينية فقدت بريقها، وأصبح حكام العرب يتناولوها بطريقة باردة المشاعر والسياسات، إلا أنها لم تفقد بريقها فى الروايات والتى رصدت الحياة الفلسطينية بكافة جوانبها بدايةً من الحلم المفقود والضائع، وختاماً بآخر نقطة دم تنزف من وجوه الشعب الفلسطينى.
ونرصد بعضاً من الروايات التى انشغلت بأوجاع الفلسطينيين وحياتهم الضائعة فى مواجهة المستعمر الذى سلبهم أدنى حقوقهم فى الحياة وهى "الحياة".
رواية الطنطورية لـ"رضوى عاشور"
تتناول الرواية بعض الوقائع التاريخية كالنكبة واللجوء الفلسطينى والحرب الأهلية اللبنانية، كما تتناول سيرة حياة عائلة فلسطينية، ترويها بطلة الرواية "رقية الطنطورية"، والتى كانت تعيش مع أهلها بقرية الطنطورة الواقعة على الساحل الفلسطينى جنوب حيفا، وبدأت فى النزوح واللجوء إلى العدد من البلدان بعد العصابات الصهيونية بمذابح فى القرية.
فبطلة الرواية تتحدث عن عائلتها منذ مرحلة طفولتها الأولى إلى الشيخوخة، وما عانوه فى حياة اللجوء، واستقرارهم فى لبنان وتروى الأحداث السياسية التى واجهوها هناك أيضاً مثل الحرب الأهلية اللبنانية.
لا ملائكة فى رام الله لـ" إيناس عبد الله"
الرواية صادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، وتتناول الأحداث الفلسطينية عبر قصة حب بطلى الرواية "هبة" و"سيف"، وتعرض فيها الكاتبة جميع الأطراف المتصارعة فى الواقع الفلسطينى السياسى دون أن تنحاز لطرف معين، فهدفها الكشف عن كل من تآمروا على رام الله، وعرض مشاعر الفلسطينيين من لا مبالاة ويأس وخوف فى صراعاهم مع المستعمر الصهيونى.
"رأيت رام الله" لـ "مريد البرغوثى"
الرواية الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبى، يروى فيها الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى، تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين فى رام الله، بكل نواحيها مثل اللهجة المميزة للمدينة، ونقاط التفتيش على الحدود والمخيمات والغارات، ويرصد المشاعر المختلفة والمختلطة للأسرى والنازحين والشهداء، والذين يعيشون حياة معلقة، والخوف من أن تأتى رصاصة طائشة من أى مكان .
أعراس آمنة لـ" إبراهيم نصرالله"
"كان يلزمنا قلوب أكبر كى تتسع لكل هذا الأسى"
تتحدث الرواية عن الحياة المتناقضة والمضطربة التى يعيشها الفلسطينيون، ما بين فرح الأعراس وحزن الموت والشهادة، يقول "نصر الله" فى روايته.
"الذى يجبرنا على أن نزغرد فى جنازات شهدائنا هو ذلك الذى قتلهم، نزغرد حتى لانجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكى كثيرا بعد أن نتحرر..!" .
رواية أم سعد لـ"غسان كنفانى"
الرواية تناقش حياة المرأة الفلسطينية ونضالها فى مخيمات اللاجئين، ويرصد مشاعر الآلام والتمزق والضياع التى تنتابها، مع الصمود والقوة فى وجه الحياة القاسية وفى وجه المستعمر الصهيونى.
تدور أحداث الرواية حول أم تعيش فى المخيم 20 عاماً، وتواجه ظلم الإحتلال بسجن ابنها.
موضوعات متعلقة..
- بالكتب.. أفريقيا فى عيون الكاتب الغربى.. ساحرة وأسطورية ومتوحشة أحيانا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة