قصص للابتزاز العاطفى على "فيس بوك" حصاد النصب فى عام.. من حب الشهرة للبطولة الوهمية.. انتحار "ندا سلامة" ووفاة "سما التهامى" ونصب "رضوى جلال".. بنات علمت على المصريين من صفحات السوشيال ميديا

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 10:00 م
قصص للابتزاز العاطفى على "فيس بوك" حصاد النصب فى عام.. من حب الشهرة للبطولة الوهمية.. انتحار "ندا سلامة" ووفاة "سما التهامى" ونصب "رضوى جلال".. بنات علمت على المصريين من صفحات السوشيال ميديا تعبيرية عن السوشيال ميديا
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل شهور استيقظ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى على قصة مأساوية لشاب محبوب وافته المنية فجأة وهو فى الثامنة والعشرين من عمره، سبب موته صدمة للكثيرين خاصة لأنه لم يمر على زواجه عام، وزوجته تنتظر مولودها الأول بعد شهور.

وطوال هذه الشهور أصبحت زوجته شخصية شهيرة على "السوشيال ميديا" ومثار جدل لا ينتهى تارة بالتعاطف معها وتارة بالانتقادات بسبب ما تكتبه وتنشره عن زوجها وصورهما معًا وتماسكها الشديد بعد وقت قصير جدًا على رحيله.

واليوم استيقظ مستخدمو مواقع التواصل على مفاجأة جديدة وجدل جديد حول نفس الشخصية بعد أن انتشرت تدوينات تتهمها بالنصب عليهم والهروب خارج البلاد، ومن جديد أصبحت "رضوى جلال" هى بطلة أحاديث "السوشيال ميديا" خاصة مع غياب أية ردود منها على ما يدور من أقاويل.

وجاءت هذه القصة لتجدد صدمة مستخدمى "فيسبوك" فى مشاهير الموقع الذين يسرقون تعاطف الجميع لأيام وأحيانًا لشهور ثم ينكشف الوجه الآخر لقصتهم فيما بعد، فى ما يشبه الصفعة التى يتلقونها من وقتٍ لآخر من شخصيات مختلفة ولأسباب مختلفة.

"ياسمين معالى” من الاختفاء القسرى إلى الاتهامات بالنصب والهرب للسويد


قبل أيام من تفجير قصة "رضوى جلال" والاتهامات والجدل حولها، انشغل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى بقصة جديدة بطلتها "ياسمين معالى” التى تردد أنه تم التحفظ عليها فى المطار بعد وصولها مصر من لندن، وبعدها اختفت وربط الكثيرون بين "نشاطها السياسى” وبين اختفائها مرددين أنها اختفت قسريًا، وبدأت حملات التضامن معها والبحث عنها فى أكثر من اتجاه.

ولكن بعد يوم واحد من نشر قصتها وانشغل مواقع التواصل بها اكتشفوا أنها لم تصل مصر أصلاً على خطوط "مصر للطيران"، وأنها لم تتوجه إلى مصر ولكنها غادرت لندن إلى استوكهولم، ونشرت صديقتها التى كتبت عن اختفائها أنها بدأت تتلقى رسائل من أشخاص يؤكدون أنها استدانت منهم مبالغ كبيرة وبدأوا يتهمونها بأنها سرقتهم وسافرت.

وإلى الآن لم تظهر "ياسمين" ولم تكذب أو تبرر ما حدث ولا قصة اختفائها فيما نفت صديقتها أن لها أى نشاط سياسى على الإطلاق.


قصة
قصة "ياسمين معالى” فى 3 تدوينات



"سماء التهامى” و"ولاء الزفتاوى” اللغز الذى لم ينكشف حتى الآن


فى سبتمبر الماضى، تلقى مستخدمو "فيسبوك" صفعة أخرى مزدوجة فبعد أيام من الحزن على "عروس السماء" "سماء التهامى” التى توفيت قبل يوم واحد من زفافها، إثر معركة طويلة مع السرطان شاركت مستخدمى "فيسبوك" كل تفاصيلها، وبعد أن بكى الجميع "عروس السماء" الشابة انصرفت أنظارهم إلى صديقتها الصدوقة "ولاء الزفتاوى” محاولين التخفيف عنها صدمة وفاة صديقة عمرها، وفكر الجميع فى خطيبها الذى أبهر الجميع بلفتة رومانسية وإنسانية بالغة الرقة حين قرر حلق شعره تضامنًا مع عروسه طبيبة الصيدلة الشابة، حسبما جاء فى الرسائل المتبادلة بينهما.

وفكر الجميع فى الصديقة المصدومة والخطيب المكلوم وكيف يتعايشان بعد هذه الصدمة، إلا أن الصدمة الحقيقية كانت من نصيب المتعاطفين أنفسهم بعد أن بدأت الاتهامات تتصاعد والأقاويل تنتشر حول عدم وجود "سماء" من الأساس وبالتالى عدم وجود خطيبها كذلك، وترددت الكثير من القصص حول أن "ولاء" هى نفسها "سماء" وكانت تنصب على الناس بدعوى المرض وتطلب منهم مساعدات مادية للتداوى من السرطان باسم "سماء" وأنها خرجت بقصة موتها لتكتسب هى الشهرة وتتحول الأضواء إليها كصديقتها المقربة المحزونة وتطوى صفحة المساعدات المادية.

وخرجت عشرات الحسابات بين الوهمية والحقيقية التى تؤكد وتشكك فى الروايات المذكورة ومضت الأسابيع ثم الشهور واستعوض الضحايا ربهم فى أموالهم وظلت القصة لغزًا غامضًا حتى الآن.

جانب من دراميات سما التهامى -اليوم السابع -12 -2015
جانب من دراميات سما التهامى


"ندى سلامة" عازفة الناى الشابة تعود للحياة مجددًا


كانت صدمة "سما التهامى” بعد شهور قليلة جدًا من الصدمة الأشهر فى ذلك الوقت والقصة التى قلبت "السوشيال ميديا" رأسًا على عقب وشغلتها لأيام، قصة "ندى سلامة" التى انقسم الناس على وفاتها، هل هى وفاة عادية أم انتحار؟ مع الكثير من السيناريوهات التخيلية لما حدث، حيث رفض الجميع أن يصدق أن "صانعة البهجة" ذات السن الصغيرة تقدم على الانتحار، وقبل الانتهاء من معركة "ماتت ولا انتحرت" فوجئوا بها تعود للحياة وتؤكد أنها حية لم تمت، وقالت إنها حاولت الانتحار لكنها لم تمت، وأن أختها حين روجت شائعة وفاتها كانت تريد حمايتها من المشاكل التى تحاصرها.

ومع الوقت انكشفت أوراق قضية "ندى" واحدة بعد الأخرى، وبدأ الناس يتداولون قصصًا عن نصبها عليهم وأنها اقترضت منهم الكثير من المال بحجج مختلفة مرة لأنها مريضة سرطان وأخرى لأنها مصابة بمرض نادر فى القلب وهكذا، وبعد أن كان الجميع يبكيها انقسموا من جديد حولها، هل هى "نصابة" أم ضحية مشكلات كثيرة أكبر منها وأن "كل ابن آدم خطاء".

كوميك ساخر من كذبة ندى سلامة -اليوم السابع -12 -2015
كوميك ساخر من كذبة ندى سلامة


"سارة مندور" الشهيدة النائمة فى سريرها


صفعة أخرى كانت بطلتها "سارة مندور" طالبة الثانوية التى أشيع فى 30 يونيو الماضى أنها قتلت وتارة أنها أصيبت فى اشتباكات بمنطقة المطرية، وهى الشائعة التى تضخمت حتى دفعت البعض للاتصال بأهلها وفوجئوا بأمها تؤكد لهم أنها نائمة فى سريرها، جاء هذا بعد أن تداول مستخدمو "فيسبوك" صورًا لها وصور لبقعة دم كثيفة على الأرض يؤكدون أنها من دمائها إثر تلقيها رصاصة فى الاشتباكات ليتحول بعد ذلك كل التعاطف معها إلى غضب موجة ضدها.


سارة مندور شهيدة النكتة -اليوم السابع -12 -2015
سارة مندور شهيدة النكتة


"هدير الحسينى” المعتقلة "من منازلهم"


وفى يونيو الماضى، اشتعل موقع "فيسبوك" بالتنديد بخطف واعتقال الناشطة "هدير الحسينى” التى تردد أن الأمن خطفها من تحت بيتها وتعالت المطالبات لأجهزة الأمن بالكشف عن مكان احتجازها ووصل الأمر للحقوقيين والمحامين الذين تحركوا فورًا للوصول إليها، فيما تحرك بعض الناشطين إلى منزلها لمساندة أهلها وكانت المفاجأة أن "هدير" فى بيتها وأكد الجيران أنها تعيش حياتها بصورة طبيعية حتى انها كانت تشترى الإفطار صباح ذلك اليوم.

وهو ما أثار سخطًا شديدًا عليها لأنها بذلك تشكك فى مصداقية قضايا اختفاء النشطاء الحقيقية وتسىء بشكل عام إلى الناشطين السياسيين ومصداقيتهم وتقلل من تعاطف الناس معهم.


ردود فعل على كذبة هدير الحسينى -اليوم السابع -12 -2015
ردود فعل على كذبة هدير الحسينى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة