هايدى أم مصرية فتحت استديو من البيت لتصوير الأطفال وعدستها وصلت للنجوم

لم تكن هايدى تعلم أن رغبتها فى التقاط صور فوتوغرافية بعد ولادة ابنها "يس" ستتحول إلى مشروع تضع بذرته الأولى من ركن خاص في منزلها، لتصبح أول مصورة فوتوغرافية متخصصة لتصوير الأطفال، وبشكل خاص حديثى الولادة، لتتحول من أم حاولت تخليد لحظات نمو ابنها الأول لمصورة فوتوغرافية متخصصة فى صور الأطفال عالية الجودة.

هايدى التى بدأت مشروعها منذ ولادة طفلها يس، الذى يبلغ من العمر حالياً 4 سنوات، حيث بدأت بتصوير ابنها صوراً محترفة ثم بدأت تصور أبناء صديقاتها بعد أن حولت إحدى غرف منزلها لاستديو صغير فى ركن من الأركان، اعدته بعناية وصممت ديكوره برؤيتها الخاصة، حتى تحول الركن مع الوقت لاستديو منفصل ومشروع قائم على صور الأطفال فقط.

"ليه مفيش عندنا مصورين متخصصين فى تصوير الأطفال، بحيث يعرف يتعامل معاهم ويعرف سيكولوجيتهم خاصة الأطفال حديثى الولادة"..بهذا التساؤل بدأت هايدى فتحى، مصورة الأطفال، حديثها لـ"اليوم السابع"، مضيفة أنها بعد ولادتها ابنها ظلت تبحث كثيراً عن مصور يلتقط صوراً لها ولطفلها ولكنها لم تجد أى مصور متخصص فى تصور الأطفال باحترافية.

وتابعت قائلة "من هنا جتلى الفكرة قلت ليه مبدأش أنا وأعمل مشروع متخصص أصور فيه الأطفال بس وباحترافية عالية"، مضيفة أن تخرجها من كلية الفنون التطبيقية قسم إعلان ساعدها على النجاح في عمل مشروع التصوير الذي أسمته "فوتوجنيك".

وقالت هايدى"بدأت باستديو صغير داخل المنزل وتصنع بنفسها الإكسسوارات المستخدمة، حيث كنت أقوم بتصوير أبناء الأقارب والمعارف، حتى أصبحت أكثر خبرة فى التصوير، مشيرة إلى أن التعامل مع الأطفال يحتاج إلى معرفة نفسيتهم وكيفية التعامل معهم.

وتابعت أن الطفل فى عمر سنة يختلف عن الطفل فى عمر أسبوع وعن الطفل فى عمر 10 سنوات، مضيفة أن الطفل بعمر الأسبوع أو حديث الولادة يحتاج لشخص يعرف ما سبب بكاؤه هل الجوع أم المغص أم غيرها من الأسباب ويعرف كيف يجلسه ويحركه بطريقة صحيحة، لأن إمساك الطفل بشكل خاطئ فى هذا العمر يؤثر عليه بالسلب، وفى نفس الوقت يلتقط الصورة، والطفل العنيد أو الذى لا يحب الأوامر يحتاج لمعاملة خاصة بحيث لا تجبره على التصوير وإنما يتم ذلك في أجواء من اللعب.
وعن كيفية التقاط الصورة المناسبة للطفل تقول "مينفعش أقول للطفل يلا أضحك فيضحك، لازم أخلق جو من المرح نلعب ونأكل سوا وفي وسط ما هو بيعمل كل ده أختارله اللقطة الحلوة، فتطلع الصورة طبيعية".

وتضيف هايدى أنها سعيدة بوصول مشروعها إلى الناس العادية والمشاهير أيضاً، حيث قامت بتصوير عماد متعب ويارا نعوم وأطفالهما، هند صبرى وأطفالها، وقد لاقت الصور إعجاباً كبيراً.