هل تنجح الرياض في توحيد المعارضة السورية على اختلاف توجهاتها؟.. السعودية تستضيف أطياف المعارضة المعتدلة للوصول لصيغة توافقية ونقطة انطلاق للحوار.. وغياب بعض الأطراف المؤثرة لا يحقق الهدف المنشود

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 02:21 ص
هل تنجح الرياض في توحيد المعارضة السورية على اختلاف توجهاتها؟.. السعودية تستضيف أطياف المعارضة المعتدلة للوصول لصيغة توافقية ونقطة انطلاق للحوار.. وغياب بعض الأطراف المؤثرة لا يحقق الهدف المنشود وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستضيف المملكة العربية السعودية، اليوم على مدار يومين، مؤتمراً للمعارضة السورية، بهدف توحيد الرؤية والخروج بورقة واحدة قبيل المحادثات المرتقبة مع النظام السورى فى مطلع عام 2016.

ويشارك فى المؤتمر المزمع انطلاقه بمشاركة ما يقرب من 100 شخصية سورية معارضة وذلك بغياب بعض الأطياف المؤثرة فى المشهد السورى ومنها قوات حماية الشعب الكردية ووحدات سوريا الديمقراطية وبعض الأطياف التى تم استبعادها قبيل المؤتمر بأيام، وذلك وفقا لما ذكرته تقارير إخبارية.

ويضم المؤتمر العديد من القوى والائتلافات السياسية والفصائل العسكرية المسلحة على الأرض منها "جيش الإسلام"، وكشف عضو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بسام الملك، عن أن الائتلاف سيقدم ورقة أساسية ستطرح على جميع المشاركين فى اجتماع الرياض، لكن السؤال المطروح على طاولة المجتمعين هل ينجح المؤتمر الذى يجمع قوى وتكتلات سياسية تختلف فى إيديولوجيتها.

وبحسب مصادر إعلامية سورية، يغيب عن مؤتمر الرياض المجلس العسكرى السريانى وقوات السوتورو، وهى قوات عسكرية مسيحية، وقوات الصناديد، وجميعها تتشارك مع قوات حماية الشعب الكردية.

ويأمل أبناء الشعب السورى والقوى العالمية والإقليمية توحيد المعارضة السورية تحت لواء واحد ولهدف محدد لإنقاذ الدولة السورية من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والعمل على التوافق على حل سياسى سلمى يعتمده أبناء الشعب السورى كآلية للحل وذلك بمظللة دولية داعمة للتحرك.

وبالرغم من محاولة السعودية جمع كافة أطياف المعارضة السورية المعتدلة إلا أن الانسحابات التى تمت من قبل شخصيات تنتمى لقوى وتكتلات سياسية وشخصيات مستقلة وعدم حضور ممثلى لوحدات سوريا الديمقراطية الفصيل العسكرى الأبرز على الأرض سيؤدى لعدم تحقيق المؤتمر لغايته المنشودة فى توحيد لواء المعارضة السورية.

من جهته أعلن المعارض السورى هيثم مناع، أمين عام تيار "قمح"، انسحابه من مؤتمر المعارضة السورية فى الرياض، الذى سينطلق اليوم الأربعاء، مشيرا إلى أن قرار المقاطعة لمؤتمر الرياض جاء بعد تصويت 380 مندوبا من مندوبى التيار، بالإجماع، على عدم المشاركة فى مؤتمر الرياض.

واعترض مناع على وجود ممثلين بمؤتمر الرياض لفصائل وصفها بأنها "متهمة بالإرهاب" مثلما اعترض على وجود أعضاء آخرين ليس لهم تمثيل فى الشارع السورى، وعلى عدم توجيه أى دعوة للاتحاد الوطنى الديمقراطى الكردى، والجيش السورى الديمقراطى الذى يضم العرب والأكراد، وهو ما قد يضعف الهدف الرئيسى والسامى الذى تسعى إليه السعودية من توحيد أطياف المعارضة السورية.

وتوقع عضو الائتلاف السورى سمير نشار أن يواجه المؤتمر "مهمة صعبة" فى التوصل لرؤية موحدة، خصوصا لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الأسد فى أى مرحلة انتقالية. موضحا أن النقاش "ليس بالسهولة بأن يحل فى يومين".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة