نبيل فهمى: مواجهة الإرهاب فى سيناء يجب أن تكون بحسم وحكمة

قال السفير نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، إن مواجهة الإرهاب فى سيناء يجب أن تكون بحسم وحكمة، وأنه لا تناقض على الإطلاق بين مكافحة الإرهاب وبناء بلد ديمقراطى، مشددا على ضرورة مشاركة مصر بأعلى مستوى تمثيل فى مؤتمر الإرهاب المقبل بواشنطن.

ودعا نبيل فهمى الشعب المصرى، لتنظيم وقفة رمزية فى السابعة من مساء الخميس المقبل، فى نفس توقيت الهجمات الإرهابية التى استهدفت قواتنا المسلحة والشرطة فى سيناء الأسبوع الماضى، من أجل دعم القوات المسلحة وتمجيد الشهداء وتعزية أسرهم، وأن تكون الوقفة أمام المنازل أو فى الشرفات، صامتة، وأن يرفع المشاركون فيها العلم المصرى، مشيرا على أن الوقفة لابد أن تكون إعلانا ورسالة معنوية لأسر شهداء سيناء والقوات المسلحة بأن مصر كلها خلفكم.

وأضاف وزير الخارجية السابق اثناء حواره مع الاعلامى عبد الله السناوى فى برنامج صالون التحرير، أن العالم العربى على حافة الهاوية وسينتهى إلى الفناء إذا استمر على ماهو عليه، وأن عليه تغيير منهجية العمل بالكامل وعلى مصر قيادة هذا التغيير، بحسب تعبيره.

وزاد فهمى أنه من غير المنطقى اتهام الأجانب بالمسئولية عن مشكلات العرب ثم استدعاءهم لحلها، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات العربية لدى الغرب تفوق مثيلتها بين العرب وبعضهم، وقال أنه يوجد فى العالم العربى 52 مليون أمى، و40% من المواطنين العرب دون خط الفقر.

وشدد على أن العالم العربى يحتاج لتقويم من داخله، وأنه لا يمتلك رفاهية تأخير المصالحة والتقويم، وأنه لابد من استعادة الثقة بين العرب وبعضهم.

وأشار فهمى إلى أن الساحة الليبية مليئة بالعنف وبلا مؤسسات سياسية، وأن معالجة الملف الليبى سياسيا بالغة التعقيد، مشيرا إلى أنه لا يمكن إغفال التأثير الأمنى للواقع الليبى على الحدود، لافتا إلى أن نظام القذافى قضى على مؤسسات الدولة فى ليبيا، معربا عن رفضه القاطع للحديث عن اهتزاز الدولة المصرية كما اشار إلى أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون من داخل العالم العربى بتوافق روسى أمريكى وتفاهم سعودى إيرانى، متوقعا استمرار السياسة السعودية على نفس نهج الملك عبد الله، قائلا "لست قلقا على العلاقات المصرية السعودية بعد وفاة الملك عبد الله"، مضيفا بأنه يجب ألا نتردد فى مواجهة الإرهاب وبناء الدولة الحديثة.