د.إيهاب الديك يكتب: برلمان 2015 وبناء مصر الجديدة

تستعد مصر لخوض الانتخابات البرلمانية فى مارس المقبل، فى جو يبدو ساخنا فى أوساط النخب السياسية ورجال الأعمال وقادة الأحزاب، التى تسعى لتشكيل تحالفات للبرلمان المقبل، وسط تحذيرات من عمليات شراء للأصوات واستخدام واسع للمال السياسى.

فى الوقت نفسه، أعلنت بعض الأحزاب مقاطعتها للانتخابات المقبلة كحزب الدستور ومصر القوية مع عودة قوية لرموز الحزب الوطنى ممن تقدموا فعليا للترشح للبرلمان بالبدء فى إجراءات الكشف الطبى فى ظل غياب كامل لترشح الشباب.

أما الحملات الانتخابية فقد تقتصر على افتتاح المقرات الانتخابية للمرشحين وعلى تعليق صورهم بكثافة فى شوارع المدن والقرى المصريه مع شعارات عامة، أظنها ستخلو من المناظرات بين المرشحين ومن نشر برامجهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

شعارات فضفاضه للمرشحى تلامس عواطف الناخبين وتدغدغ مشاعرهم بالحديث عن الفقر والبطالة ومكافحة الفساد وتحقيق أهداف الثورة وبناء مصر الجديدة".

تخوفى من وجود مخالفات شكلية، تتصل بمحاولات شراء أصوات الناخبين من بعض المرشحين وأنصارهم، وممارسة دعاية انتخابية أثناء عملية الاقتراع، وتصويت الأميين، ومحاولات بعض لجان الاقتراع توجيه الناخبين لصالح مرشحين يعرفونهم، يجب مجابهتها بكل الطرق المشروعة من اللجنة العليا للانتخابات بفرض عقوبات رادعه على بائعى ومزورى الانتخابات.

التغيير السياسى المنشود يحتاج إلى وقت فى مجتمع محافظ وقبلى تسوده القيم والتقاليد، مثلما يفتقر إلى أحزاب سياسية فاعلة.