طرح الطبعة الثالثة من كتاب "عمر سليمان".. الصندوق الأسود" بمعرض الكتاب.. يعد وثيقة لتأريخ الرحلة التى عاشتها مصر فى عامى 2011 و2012.. ويكشف عن تزوير برلمان 2010 على يد جمال مبارك وأحمد عز

نفدت الطبعة الثانية من كتاب "الصندوق الأسود" للكاتب الصحفى مصطفى بكرى الصادر عن مؤسسة "اليوم السابع"، وتم طرح الطبعة الثالثة للكتاب بالأسواق.

ويتضمن الكتاب أسرارًا هامة وتفاصيل مرحلة ما قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير، والتى نقلها الكاتب عن اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، ومدير المخابرات العامة السابق.

وتتقدم "اليوم السابع" لقرائها بجزيل الشكر لثقتهم الغالية فى المؤسسة وحرصهم على اقتناء الكتاب، الذى يُعَد باكورة مشروع النشر لها، حيث حظى الكتاب بإقبال غير مسبوق بمعرض الكتاب، خاصة أنه يمثل أهمية كبيرة فهو بمثابة شهادة هامة ووثيقة تكشف الكثير من أسرار هذه المرحلة، التى عاشتها مصر خلال عامى 2011 و2012، الأمر الذى أدى إلى نفاد الطبعتين الأولى والثانية منه.

ويقع كتاب "الصندوق الأسود ـ عمر سليمان" الذى أصدرت مؤسسة "اليوم السابع" فى 350 صفحة، يجيب فيها الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عن تساؤلات عديدة مثلت علامات استفهام كبيرة للكثيرين والتى من أبرزها.. لماذا اتفق الإخوان والأمريكان على إسقاط الدولة فى مصر؟، فضلا عن ملف التوريث سر الأزمة بين عمر سليمان وجمال مبارك، علاوة على تفاصيل ما جرى بعد رحيل مبارك وأسرار العلاقة بين المشير طنطاوى وعمر سليمان.

كما يحكى الكاتب عن تفاصيل زيارة مبارك إلى واشنطن عام 2004، والتى أكد عمر سليمان بعدها لمبارك أن "المؤامرة" بدأت، وأن الأمريكان يتحركون إلى تأسيس الشرق الأوسط الأكبر.

ويوضح "بكرى" ما حدث فى برلمان 2010 والخلاف بين عمر سليمان وأحمد عز حقائق مهمة عن ما جرى قبل ثورة يناير وأزمة التوريث، حيث يشير فى كتابه إلى عقد اجتماع فى ديسمبر 2010 بحضور كل من أحمد نظيف وصفوت الشريف وفتحى سرور وأحمد عز وجمال مبارك، رموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بناء على طلب رئيس المخابرات الأسبق عمر سليمان، والذى اقترح على مبارك ألا يدعو لانعقاد مجلس الشعب أو يذهب إليه إلا بعد أن تصدر محكمة النقض أحكامها فى الطعون المقدمة ضد المرشحين، فوقعت مشادة بين سليمان من جهة وعز وجمال مبارك من جهة أخرى، حيث كان عز يزعم أن نتائج الفوز الكاسح للحزب الوطنى بمقاعد البرلمان بجهودهم، فى حين أكد سليمان أنها كانت مزورة إلا أن جمال مبارك دعم أحمد عز وانحاز لهما الرئيس الأسبق وقال بعدها كلمته الشهيرة "خليهم يتسلوا"، وذلك ردًا على التحذيرات التى أشار إليها مدير المخابرات العامة.

ويتضمن الفصل الأخير للكتاب، والذى يحمل عنوان "الموت المفاجئ" مسيرة اللواء عمر سليمان مع المرض وصولًا إلى الوفاة من خلال تحقيق الكاتب فى أسباب الوفاة والاستماع إلى شهادات من طبيبه الخاص، ومدير مستشفى وادى النيل، وابنتيه رانيا وداليا اللتين رافقتاه فى رحلات العلاج إلى الإمارات وألمانيا والولايات المتحدة، وأيضًا إلى بعض من تابعوا حالته فى مستشفى الشيخ زايد العسكرى وإلى بعض أصدقائه.

وظلت حياة ووفاة عمر سليمان سرين كبيرين حتى كشف كتاب "الصندوق الأسود" عن هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر.