مشهد مؤسف تكرر سابقاً ببشاعة لا نقوى على نسيانها منذ ثلاث سنوات فى استاد بورسعيد، نراه يتكرر لأسباب أخرى مختلفة ونتيجة واحدة (المزيد من الضحايا من الشباب الصغير الذى لا يهم الآن إن كان قد أخطأ فى سلوكه أم لا، ولكن الأهم هو غياب بل انعدام المسئولية وتخبط أجهزة الدولة المسئولة عن ضبط الأمن وحماية الأرواح، بغض النظر عن تسمية المخطئ الذى بدأ بالفعل، والذى لا يناسبه على الإطلاق البشاعة التى ترتبت على رد الفعل الأهوج!.
ألهذا الحد صار الفشل وسوء التصرف وانعدام الرؤية وتشوش الفكر من أهم سمات أخطر وأهم أجهزة الدولة، الداخلية؟! وما دعاكم إلى إقامة مباراة والسماح للجمهور الذى تعلمون جيداً أن به قطاعا عريضا من صغيرى السن ومثيرى الشغب، كما أنه تم إعلان حالة من العداء المتبادل بينهم وبين رئيس نادى الزمالك من قبل؟
هل أصبحت أرواح المصريين عرضة مستمرة لأخطاء وزارة الداخلية التى تتكرر بنفس الكيفية والسذاجة فى كل مرة، فينال منها النائلون؟.. وما السبب وراء التمسك بوزير الداخلية الذى أخفق عشرات المرات منذ عهد مرسى مرورا بالمرحلة الانتقالية وحتى الآن، بلا أى تغيير يقلب المنظومة الفاشلة رأسا على عقب بنا يتناسب وخطورة الضربات المتلاحقة من كل الاتجاهات، والتى لا تكاد تستفيق من صفعة على الوجه حتى تلاحقها الأخرى بنفس الأداء مع ثبات رد الفعل المبرمج الثابت؟
يا سيادة الرئيس، أثلج صدورنا وصدور الأمهات والآباء الثكلى برد فعلٍ قوى كما عهدناك دوما، كإقالة وزير الداخلية الذى لم يعد قادرا على تقديم المزيد، فليس فى الإمكان لديه أفضل مما كان! لربما تنطفئ النيران التى أشعلت الصدور، وتطمئن القلوب التى أدماها القلق على القادم.
نهاية.. لا يهم من الذى أشعل فتيل الأزمة، الأهم من هو المسئول الذى لم يعد يقوى على تحمل مسؤليته!.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة