كل الذين يتحكمون فى دفة إدارة الأمور فى الرياضة المصرية عامة، وكرة القدم خاصة، مسؤولون مسؤولية كاملة عن مجزرة استاد الدفاع الجوى التى راح ضحيتها العشرات من أعضاء الوايت نايتس، ويجب تقديمهم لمحاكمة عاجلة فى نفس مكان المذبحة.
يأتى قيادات وأعضاء اتحاد الكرة، ورؤساء الأندية الجماهيرية فى مقدمة المتهمين المتورطين فى أحداث استاد الدفاع الجوى، بأشكال وأنماط مختلفة، فهؤلاء يخرجون علينا عبر الأبواق الإعلامية يطالبون أعضاء الروابط الرياضية بمسمياتها المختلفة، وتحديدا «ألتراس أهلاوى» و«وايت نايتس زملكاوى» بعدم تسييس الرياضة، فى الوقت الذى حوّل فيه قيادات اتحاد الكرة «الجبلاية» إلى مقر انتخابى، وأعلنوا نيتهم خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة.
كيف يأمر الذين يديرون شأن الكرة المصرية بعدم تسييس الرياضة، فى الوقت الذى يقومون فيه بغرس السياسة فى الرياضة غرسًا، ويعلن 7 قيادات خوضهم الانتخابات المقبلة، وهم جمال علام، رئيس الاتحاد، عن إحدى دوائر محافظة الأقصر، وسحر الهوارى، عضو اتحاد الكرة، عن الفيوم، وأحمد مجاهد، جهبذ وترزى اللوائح بالاتحاد، عن دائرة الحامول بكفر الشيخ، وخالد لطيف عن دائرة العمرانية بمحافظة الجيزة، والحاج محمود الشامى فى المحلة، وثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد، عن دائرة أبوحماد، ومحمد الماشطة، المستشار القانونى للاتحاد، عن إحدى دوائر محافظة دمياط، بجانب عدد كبير من رؤساء وأعضاء الأندية المختلفة الذين يبحثون عن الحصانة البرلمانية، وتحقيق مغانم كبرى من الشهرة والجاه معا.
أيضًا تحول بعض رؤساء الأندية إلى خبراء سياسيين واستراتيجيين، يدلون بدلوهم فى الأحداث السياسية الكبرى، ويتصدرون المشهد بقوة، وعلى النقيض يطالبون كل الجماهير الرياضية بعدم تسييس الرياضة، وتحريم الانضمام إلى حركات أو جماعات أو أحزاب، وهو تناقض سمج ومقيت، لا يستقيم مع المنطق والعقل، فكيف تسمحون لأنفسكم بتصدر المشهد السياسى، وتطالبون الجماهير بالابتعاد عن السياسة؟!
اتحاد الكرة الحالى غرس السياسة فى الرياضة، واسألوا عن شركة «برزينتيشن» القطرية التى اشترت الحق الحصرى لإذاعة مباريات بطولة الدورى، وعمقت هوة الخصومة بين الأندية، خصوصًا الأهلى والزمالك، وتحكمت فى مسار اتجاه بوصلة البطولات، وهنا الكارثة الحقيقية.
هؤلاء مطلوب محاكمتهم فى استاد الدفاع الجوى، المكان الذى شهد مجزرة الوايت نايتس، ولا تأخذكم بهم رأفة أو شفقة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة