علماء أمريكيون يجرون اختبارات لكشف غموض "الأمطار اللبنية"

قال مسئولون أمريكيون إن العلماء فى مختبرين فى الساحل الشمالى الغربى للولايات المتحدة المطل على المحيط الهادى يعتزمون إجراء اختبارات على الرواسب الغامضة التى سقطت فوق المنطقة فى مطلع الأسبوع على أمل معرفة مصدر ما أطلق عليها "الأمطار اللبنية" التى حيرت السكان.

وصرح مسئولون فى مختبر باسيفيك نورث وست الوطنى ووكالة بنتون كلير اير وهما فى ولاية واشنطن بأنهم جمعوا عينات من تلك الأمطار التى خلفت مترسبات غريبة على شكل مسحوق فوق السيارات والنوافذ فى مناطق واسعة من ولايتى اوريجون وواشنطن.

وقال علماء المختبر إن الأمطار ربما تكون محملة برماد بركان ثائر فى اليابان بينما قالت وكالة كلير اير إن علماءها يعتقدون أن السبب هو الرياح التى اجتاحت وسط اوريجون.

وقالت الهيئة القومية الأمريكية للأرصاد الجوية يوم الاثنين إن الأمطار الغريبة التى أدت إلى تراكم طبقة من الرواسب الغامضة على مساحة واسعة من شمال غرب الولايات المتحدة هى فيما يبدو نواتج ثانوية لعواصف ترابية على بعد مئات الكيلومترات فى نيفادا لكنها لم تستبعد الرماد البركانى من اليابان.

لكن الهيئة قالت أيضا إنها غير مجهزة للقيام بتحليل كيميائى للأمطار وهو ضرورى لتحديد مصدرها على وجه الدقة.

وبغض النظر عن مصدر الامطار اللبنية صرح المسئولون بأنهم لا يعتقدون أنها تشكل أى مخاطر صحية. وقالت روبن بريسلى بريدى المديرة التنفيذية لبنتون كلير اير إن محطات مراقبة الهواء لم ترصد أى شىء غير معتاد أثناء سقوط الأمطار.

وأضافت "ليس هناك ما يدعونا للاعتقاد بأن هناك أى شىء على غير ما يرام لكن ليس هناك ما يمنع أيضا أن تكون حذرا إذا كنت قلقا. الأفضل أن تزيحها من على سيارتك بالماء لا بيديك وتفادى لمسها أو استنشاقها."