أخيرا أفصح عبدالمنعم أبوالفتوح مسؤول الخلية الإخوانية المعروفة إعلاميا بحزب مصر القوية عن وجهه الحقيقى فى مؤتمر الحزب الأخير، أو حتى نكون أمناء، تعرى قطعة قطعة فى ميدان عام، وهتف هو وأنصاره من أعضاء الخلية المتوارين بالحزب «يسقط يسقط حكم العسكر».
استرحت يا أبوالفتوح بعد ترديدك الهتاف الإخوانى البغيض؟ استرحت بعد وصلة التقطيع والتجاوز فى حق رئيسك المنتخب؟ استرحت ونفذت المهمة الموكلة إليك بأن تلطم وتندب وترمى بلاك لعل أحد المتحمسين فى أجهزة الدولة يلقى القبض عليك فتتحول إلى بطل؟
مفهوم لماذا تفعل ما تفعل يا أبوالفتوح، بعد اللطمات الأخيرة المتوالية التى أصابت جماعتك الإرهابية، فقد فشلت فى الوقيعة بين مصر ودول الخليج، وفشلت فى برنامج زرع القنابل وإرهاب الأبرياء، وفشلت فى الدعارة السياسية التى تعتمدها منهجا مع قطر وتركيا عبر فضائيات العهر السياسى والوقاحة، وفشلت أيضا فى تأليب المواطنين المصريين على حكومتهم الشغالة ورئيسهم المنتخب، ولم يبق لديهم إلا أنت، الطابور الخامس المتوارى.
بينى وبينك يا عم أبوالفتوح، مجرد رهان الجماعة عليك يؤكد الغباء المفرط لهذا الجيل من القيادات الذى أودى بالجماعة إلى أسفل سافلين ودمغها بالإرهاب إلى غير رجعة، كيف يراهنون على حزب مائع لا وجود له فى الشارع، وشخصية سياسية محروقة ؟ هل تظن نفسك مؤثرا فى الشارع؟ هل تعتقد أنك عندما تهتف فى اجتماع حزبك هذا الهتاف البغيض «يسقط حكم العسكر»، ستردد الجماهير وراءك ما تردد؟
اسمع معى.. هل هناك صوت غير صوتك وصوت بطانتك؟ هل هناك أى التفات لما تقوم به؟ طبعا لا، هل تعرف لم؟ لأنك لا وجود لك لا أنت ولاحزبك ولا جماعتك، لأنكم تسيرون منذ فترة عكس التيار الشعبى الجارف، لأنكم تعادون وطنا وأمة وشعبا اعتاد المقاومة واعتاد التمسك بهويته ويعرف أفضل منك كيف يختار قادته وزعماءه.
الآن يا أبوالفتوح تتنكر لثورة 30 يونيو وما بعدها بعد أن كنت من المؤيدين لها ؟ والآن نعرف نحن لماذا كنت مؤيدا للثورة عندما قامت، كنت جزءا من التكتيك الماسونى الذى تعتمده جماعتك بتقسيم الأدوار بين أعضائها بحيث يكون لها رجال فى كل تجمع وفى كل اتجاه، فإذا رجحت كفة مالوا إليها ببقية رجالهم ونسائهم.
كلمة فى سرك يا أبوالفتوح.. ستعيش وترى بنفسك انتصار مصر على الجماعة الإرهابية وسترى نهضتها الاقتصادية والسياسية لكنك لن تكون جزءا منها أبدا وستموت بحسرتك وغيظك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة