توقعوا نكسة كبرى، نهاية إبريل المقبل، متمثلة فى انهيار الحياة السياسية، وشلل فى أطراف الدولة، وتيبس وانسداد فى شرايين الاقتصاد، وغرق البيوت والمصانع والمزارع من مرسى مطروح حتى حلايب وشلاتين، فى أمواج شبيهة بأمواج إعصار تسونامى.
هذه المخاطر الجسيمة، والأحداث المأسوية التى ستحل بالبلاد، وتهدد بفناء العباد، وربما يصل الأمر إلى انفجار أحد المجرات القريبة من كوكب الأرض، ومركزه القاهرة، وزلزلة إنسانية عنيفة، تقلب سلوكيات المصريين رأسا على عقب، سترصدها كل الأجهزة الاستخباراتية العالمية، وعلى رأسها المخابرات الأمريكية، بسبب انسحاب أحزاب، الدستور، والتيار الشعبى، والتحالف الشعبى، والتيار الشعبى، والكرامة، وحزب خالد على الذى لم ير النور رسميا ويحمل اسم (العيش والحرية)، من سباق الانتخابات البرلمانية.
هذه الأحزاب التى كانت تمثل العمود الفقرى للتحالف الداعم للمرشح الرئاسى «حمدين صباحى» مرتين وفشل، والذى حصل على المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة، لا تضع فى عيون قياداتها وأعضائها ذرة ملح، وتدارى خيبتها الثقيلة، وعجزها وفشلها الدائم والمتكرر فى وجود أرضية لها فى الشارع، وتبتعد عن الابتزاز الرخيص والسمج، تصر على السباحة فى عالم الوهم والخيال البعيد عن الواقع.
قيادات وأعضاء هذه الأحزاب وداعميهم من الثورجية، وعبيد اليورو والدولار من الذين يطلقون على أنفسهم النشطاء، بدلا من أن تحشد قدراتها، للمراجعة الفكرية، وتفكر جديا فى الانتقال من الحالة الاحتجاجية إلى الحالة السياسية، بالنزول فى الشارع بالقرى والنجوع والمدن فى محافظات مصر المختلفة لإقناع الناس بمشروعهم السياسى إذا كان لديهم مشروع من الأصل، ارتضت أن تجلس على مقاهى وسط القاهرة، وخلف الكيبورد لمخاطبة الوهم الفضائى «الفيسبوك وتويتر»، وبدلا من أن ينظموا مؤتمرات شعبية، تفرغوا لعمل «ريتويت وشير» للشائعات السمجة التى تثير الفوضى. كما فضلت هذه الأحزاب أيضا رفع شعار «لا»، لكل شىء، «لا» للاستقرار و«لا» للأمن، و«لا» للعمل، و«لا» للشرعية، إلى آخر اللاءات، ونعم للمظاهرات، والخراب والدمار، والفوضى وسقوط الضحايا.
ورأينا، خالد داود متعدد الألقاب ما بين المتحدث باسم حزب الدستور، و«الناشط، والصحفى، والسياسى، والمعارض، و7 صنايع والبخت ضايع»، يخرج علينا ليؤكد أن قرار حزبه رفض المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة احتجاجا على تجاهل الرئاسة لمطالب الأحزاب المدنية فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلين. «بالذمة دى حجة»؟.. الحقيقة أن حزب الدستور وحلفاءه لا وجود لهم فى الشارع، وعبارة عن وهم كبير، ونظرا للخوف من حدوث فضيحة انتخابية كبرى للحزب فى حالة خوضه الانتخابات وحصوله على «صفر مربع»، قرر المقاطعة، مع رفاقه.
دندراوى الهوارى
تحذيرات خطيرة.. مصر تنتظر كارثة كبرى فى إبريل المقبل
الإثنين، 16 فبراير 2015 12:03 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة