سامح لطف الله يكتب: كفى قيداً

الغربةُ كمْ أكلتْ منِّى
كَمْ ضاعتْ منِّى الأعوامْ
وحملتُ الحلْمَ على كتفى
وزرعتُ بقلبى الأوهامْ
وضَربْتُ المِعْوَلَ والفأسا
دَشْدَشْتُ صخوراً وركامْ
كَمْ بتُّ ليالى أحسِبُها
والحسرةُ تخطِفُ أيَّامْ
النّاسُ لنومٍ قدْ ذهبوا
وأُعانقُ سهداً وظلامْ
هل زالتْ سلوى تذكرُني؟
أم سرقت سلوى الأحلامْ
طلباتٌ كبرى تخنقنى
كبَّلَنى قيودٌ ونظامْ
يا أهل العرفِ كفى قيداً
وشروطا تكبتُ أنسامْ
العمرُ يولِّى ويولِّي
ينسلُّ بريق الأعوامْ
وحصانى قد يجْمَحُ منّىي
قُطِعَتْ أخبالٌ ولجامْ
هلْ يَمْدُدْ ربِّى فى عمري؟
وأعيشُ هناءً ووئامْ ؟
أمْ أحنى الظَهْرَ وأستندُ
فأعودُ حطاماً ورُكامْ؟