صدور مجموعة "قالت لى العرّافة" لعبد الهادى المدادحة عن دار "الآن"

الإثنين، 16 فبراير 2015 01:29 ص
صدور مجموعة "قالت لى العرّافة" لعبد الهادى المدادحة عن دار "الآن" غلاف المجموعة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار "الآن ناشرون وموزعون" بالتعاون مع دار أزمنة بعمّان المجموعة القصصيّة "قالت لى العرافة" للدكتور عبد الهادى المدادحة، ويقع الكتاب فى حوالى 70 صفحة من القطع المتوسط.

الكتاب مُستوحى من إيقاع الحياة وسلوكيّات البشر الفردية، وتطلعات الإنسان إلى حياة أفضل وبيئة خالية من التلوث، برز هذا من خلال الرؤية التأملية لدى المدادحة، والحنين إلى الطبيعة، ويضم ثمانية عشر نصاً.

وجاء فى أجواء الكتاب "عدتُ إلى المقهى البحرية بعد أيام من لقائى بتلك المرأة الخمسينية ذات الملابس المحتشمة النظيفة وغطاء الرأس الشفاف الذى يكاد لا يُخفى شيئاً من شعرها الجميل المصفّف جيداً. تذكرتُ وجهها المستطيل ذا اللون الأسمر المحبَّب، وأنفها المصقول كأنه سيف قد تجرّد من غمده، ولمعت أمامى عيناها الصغيرتان كأنهما فوهتا بندقية صيد ثنائية.
وانتظرتها ساعات وساعات لعلها تأتينى بنبأ جديد عن خطوط كفى غير العادية. أخيراً جاءت إلى المقهى، فنهضتُ كى أستقبلها وأحدِّثها عن رغبتى بفرصة جديدة، لعلّ خطوط كفّى استقامت هذه المرة وأصبحت عادية إلى حدٍّ ما، لكنّ العرّافة الجريئة أشاحت بوجهها عنى وقالت بصوت مسموع:
"هو أنت! ماذا تريد، ليس عندى جديد لك، اذهب ودعنى ألقِّط رزقى من هؤلاء الحالمين الجالسين فى المقهى".

قلت لها:
- أرجوكِ، تفضلى بالجلوس معى نتحدَّث قليلاً، لعلّ شيئاً ما قد تغيّر.
ناديتُ النادل كى يحضر لنا شراباً مثلوجاً.
جلسَتْ، فمددتُ لها يدى لعلها تقلِّب كفى وتنظر إليها. تركت كفى مُلقاة أمامها، ونظرت إلى عينى وأطالت النظر، ثم مالت بوجهها شطر البحر وقالت:
- من فضلك أجبنى بصراحة عن كل الأسئلة لكى نتفق على نهاية ما.
فاجأتنى كلمة «نهاية» وأربكتنى، فقلتُ متلعثماً:
- نهاية.. لماذا نهاية؟ هل أمرى ميؤوس منه ولا أمل بإصلاحه؟.


موضوعات متعلقة..


20 فبراير.. "جاليرى بيكاسو" يستضيف معرضًا لحلمى التونى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة