إبراهيم داود

الرجال

الأربعاء، 18 فبراير 2015 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل توجيه الضربة الجوية المصرية العظيمة ضد داعش فى ليبيا، كان هناك نوع من الناس- من الذين نصبوا أنفسهم حكماء وحريصين على البلد أكثر من غالبية سكان البلد- يتهمون القيادة بالتخاذل، وعدم القدرة على الانتقام من الذين ذبحوا أولادنا بطريقة لا يصدقها عقل، وبعد العملية الجسورة التى نفذها نسور جيشنا الوطنى تغير خطاب هؤلاء، إلى «ما حدث هو مزيد من الدماء، ما حدث يذكرنا بذهاب عبدالناصر إلى اليمن، ما حدث مغامرة على أرواح المصريين فى ليبيا، وما إلى ذلك».. هؤلاء الفاشلون صدقوا أنفسهم، لا يعرفون أنه توجد لحظات فى التاريخ لا يحسمها إلا الرجال، أنت أمام قتلة مأجورين استهانوا بأرواح مصريين فقراء، يبحثون عن لقمة العيش، اختاروهم هذه المرة من الأقباط لإيهام أهلهم بأن الدولة المصرية عاجزة عن حمايتهم أو الثأر لأبنائهم.

الذين يشككون فى كل شىء لا يعرفون أن بلدهم محاصر من كل جانب، وأن الأتراك والقطريين والإسرائيليين والأمريكان يدفعون ويخططون لخنق مصر، المعنى والتاريخ والمكانة.. الذين ينتقدون الجيش فى اللحظات الحاسمة يقفون فى خندق واحد مع أعداء وطنهم، مصر قامت بما قامت به بالتنسيق مع الحكومة المنتخبة فى ليبيا، ضربت العناصر التى فتتت البلد الشقيق، ضربت مرتزقة يشكلون خطرًا على البشرية كلها وليس على مصر وحدها.. القطريون المتآمرون صوروا الغارات المصرية تعديًا على أطشفال عزل، هم حزانى على إرهابييهم، ولم ينصتوا إلى أحزان أهالى المذبوحين.. مصر فى حرب حقيقية ضد الظلام والجهل والوحشية، ويعرف جيشها العظيم كيف ينتقم لناسه، كيف يحمى حدوده، لأنه جيش مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة