محلل إسرائيلى: هجمات مصر على ليبيا رسالة شديدة اللهجة لـ"داعش"

الأربعاء، 18 فبراير 2015 05:28 م
محلل إسرائيلى: هجمات مصر على ليبيا رسالة شديدة اللهجة لـ"داعش" إحدى المقاتلات المصرية التى شاركت فى دك تنظيم داعش فى ليبيا
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل السياسى الإسرائيلى المتخصص فى الشئون المصرية والعربية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تسيبى برائيل، إن الهجمات القوية التى شنتها المقاتلات الحربية المصرية على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابى بالأراضى الليبية تعد رسالة شديدة اللهجة للتنظيم الذى بدأ يتنشر فى عدد من المواقع والمناطق فى ليبيا، وكذلك حملت رسالة طمأنة للشعب المصرى بصفة عامة وللأقباط داخل مصر بصفة خاصة مفادها بأن حق أبنائهم عاد على الفور.

وأضاف برائيل خلال تقرير تحليلى له تعليقا على الضربات الجوية المصرية فى ليبيا، نشره بالصحيفة العبرية، أن رد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، كان سريعا وقويا على التنظيمات الإرهابية فى ليبيا وعلى رأسهم تنظيم "داعش"، ردا على عملية الذبح لـ21 مواطنا قبطيا مصريا، حيث شنت الطائرات المصرية غارات مكثفة على مدينة "درنة" الليبية المعقل الرئيسى للتنظيم.

وأوضح برائيل أن الجهاديين تسببوا فى تغييرات جيوسياسية فى الشرق الأوسط، أدت فى نهاية المطاف إلى شن هجمات من دول عربية ضد دول عربية أخرى، وفى حدود ذات سيادة واضحة، ضاربا المثل بالضربات الجوية الأردنية ضد تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق، والضربات المصرية ضد التنظيم داخل الأراضى الليبية.

وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن حوالى 2 مليون مصرى يعيشون ويعملون فى ليبيا على الرغم من جهود الحكومة المصرية لإعادتهم إلى بلادهم، لافتا إلى أنه فى سبتمبر الماضى، أصدرت الحكومة أمرا يحظر على المصريين من عبور الحدود إلى ليبيا، وتم إعادة 20 ألف مصرى بالفعل إلى وطنهم، ولكن نظرا للوضع الاقتصادى الصعب فى مصر، فإن ليبيا لا تزال مصدر مهم لجذب للعمال المصريين الذين يتقاضون مبالغ أعلى بكثير من تلك التى يمكن أن يكسبوها فى مصر.

ولفت بارئيل إلى أن كلا من مصر والأردن وإيران لم ينسقوا مع قيادة التحالف الدولى لمحاربة "داعش" الذى تقوده الولايات المتحدة، ولن يأخذوا الأذن منها قبل القيام بضربات ضد التنظيم، حيث ضربت الأردن مواقع التنظيم فى سوريا والعراق عقب مقتل طيارها الملازم معاذ الكساسبة على يد "داعش" حرقا، وكذلك تقوم قوات الحرس الثورى الإيرانى بضرب عناصر التنظيم داخل العراق، وأخيرا فتحت مصر النار ضد معاقل التنظيم فى ليبيا.

وأشار المحلل السياسى الإسرائيلى إلى أن ليبيا لا تملك حكومة مركزية واحدة، فهناك حكومتان متنافستان فى البلاد، الأولى تعمل من مدينة طبرق والأخرى من العاصمة طرابلس، وكلا الحكومتان لديها ميليشيات خاصة تحارب كلا منهما الأخرى، وهذه الحكومات تواجه ميليشيات انفصالية، بعضها تابعة لتنظيم "القاعدة" التى تعمل أساسا فى الجنوب وبعض الميليشيات القبلية، والميليشيات التابعة لداعش التى احتلت مدينة "درنة" التى تقع شرق ميناء النفط فى ليبيا.

وأنهى برائيل تقريره بأن الضربات المصرية ضد معاقل الإرهابيين فى ليبيا استمرارا طبيعيا للحملة العسكرية التى شنتها مصر ضد الجماعات الإرهابية الذين يتمتعون بإمدادات مستمرة من الأسلحة عبر الحدود المصرية – الليبية، وضد الجماعات الإرهابية المنتشرة فى سيناء، والتى جعلت مصر ترسل قوات كبيرة للحفاظ على الحدود الغربية، بالإضافة إلى نشر أعداد كبيرة من القوات فى سيناء والحدود مع قطاع غزة.


 جانب من تقرير هاآرتس حول الضربات الجوية لداعش ليبيا - 2015-01 - اليوم السابع

جانب من تقرير هاآرتس حول الضربات الجوية لداعش ليبيا


موضوعات متعلقة



التليفزيون الإسرائيلى: هجمات مصر ضد "داعش" فى ليبيا لن تكون الأخيرة

بالصور والفيديو.. اهتمام إعلامى إسرائيلى بالضربات الجوية المصرية ضد "دواعش" ليبيا.. صحف تل أبيب تؤكد: الانتقام المصرى كان سريعا وقاسيا.. والتلفزيون الإسرائيلى يبث الطلعات الجوية بنشراته









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ثروت مصطفى الشربينى (شبرا الخيمة )

محلل اسرائيلى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة