سعيد الشحات

البلاء يأتى من حسن البنا

الإثنين، 02 فبراير 2015 07:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أهم معزوفات جماعة الإخوان أنها تفرق بين مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا، وكل القيادات الأخرى فى الجماعة، فهو لا يخطئ مثلهم، لا يتحدث مثل حديثهم، ولا يضاهيه أحد منهم فى ذكائه وسحر شخصيته وصفات أخرى جعلت له هالة وقدسية، وبناء عليه فهو لا يجوز انتقاده لأنه بشر ليس ككل البشر، ولأجل هذا كله وحتى تكون الحقائق كاملة أمام الناس يجب أن تبدأ تعرية «الجماعة» من «الرأس» فى نفس الوقت الذى يتم فيه تعرية «الجسد»، أى تعرية مواقف «حسن البنا» وكشف حقيقتها، حتى يتبين للناس أن «الإرهاب» الذى تلجأ إليه «الجماعة» أو تلوح به هو فى الأصل من تأسيس المؤسس حسن البنا.

وفى قاموس التهديد والوعيد الذى تطلقه «الجماعة» حاليا، والذى يتحول من خطابة إلى «إرهاب أسود» ضد الشعب المصرى بناسه وجيشه وشرطته، ستجده عند «حسن البنا» تماما قبل نحو 67 عاما، وبالتحديد حين اعتزم «النقراشى باشا» رئيس الوزراء إصدار قرار بحل «الجماعة» يوم 8 ديسمبر 1948 بسبب سلسلة جرائم ارتكبتها شملت اغتيالات وتفجيرات، وفى مذكرات «مرتضى المراغى» آخر وزير داخلية قبل ثورة 23 يوليو 1952، يتحدث عن مقابلة تمت فى مكتبه أثناء شغله منصب «مدير الأمن العام» مع «حسن البنا» بناء على طلب الأخير، وجاءت قبل صدور قرار حل الجماعة.

يقول «المراغى» إن «البنا» قال له: «رئيس الحكومة يريد أن يحل الجماعة، وهذا القرار بالغ الخطورة، وقد تكون له عواقب وخيمة أخشى منها كثيرا، إذ إنه لابد أنه يقع بيننا وبين الحكومة اصطدام عنيف»، واصل «البنا» تهديده: «نستطيع أن نصبر على رئيس الحكومة لأنه قد يترك منصبه فى أى وقت، أما الملك فهو باق، أرجوك أن تحمل إليه هذه الرسالة: أن الإخوان لايريدون به شرا، قل له إننا لا ننبذ تصرفاته، إنه يذهب إلى نادى السيارات للعب الورق، فليذهب، وإلى النوادى الليلية ليسهر، فليسهر، فلسنا قوامين عليه، وعلى كل حال نأمل أن يهديه الله».

يصف المراغى حالة «البنا» حين بلغ تهديده ذروته: «قدحت عيناه شرا وقال، إنها جريمة نكراء يريد النقراشى ارتكابها، هل يظن أننا لعبة فى يده يستطيع تحطيمها بسهولة؟ ويضيف: «انقلب الشيخ الوديع نمرا هائجا، لكنه عاد إلى طبيعته الهادئة حينما رآنى أنظر إليه، وضحك» قائلا: «لا تؤاخذنى إذا نسيت نفسى».

المدهش أنه حين قام «المراغى» بإبلاغ «النقراشى» بما دار بينه وبين «البنا» ضحك «النقراشى» قائلا: «أعرف ديتها، إنها رصاصة أو رصاصتان فى صدرى»، وبعدها بعشرين يوما اغتاله «عبدالمجيد أحمد حسن» طالب الطب البيطرى وعضو الجماعة أثناء نزول «النقراشى» من سيارته أمام مبنى الوزارة، وكان القاتل يتخفى فى زى ضابط شرطة، والمثير أن «الطالب» كان مطلوبا اعتقاله، لكن «النقراشى» رفض التوسع فى اعتقال الطلاب.

التهديد أطلقه «البنا» وينفذه أتباعه حتى الآن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

من سن سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها الى يوم القيامة

ربنا يجحم حسن البنا في جهنم .. اللهم امين

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

التخفى وراء الدين وزرع الفتنه الطائفيه اهم الوسائل التى تنتهجها الجماعه للوصول للسلطه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

الأعتراف بفشلنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة