محمود سعد الدين

لو قطر غضبت من كلمة إرهابى.. طيب يا إرهابى يا إرهابى يا إرهابى

السبت، 21 فبراير 2015 06:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أول سؤال يخطر بعقلك، بعد قرار الخارجية القطرية سحب سفيرها من القاهرة، هو: لماذا غضبت قطر اليوم ولم تغضب كل يوم؟ لماذا انزعجت من وصفها بدولة تمول الإرهاب فى هذا الوقت تحديدا، ولم تنزعج عندما وصفتها كل دوائر صناعة القرار فى مصر بالإرهاب، بداية من الإعلام والحكومة والشخصيات الحزبية والعامة، حتى القضاء نفسه ينظر حاليا قضية عنوانها الرئيسى «تهريب وثائق سرية لقطر ومتهم فيها مرسى بالتخابر لدولة أجنبية».

بعد تحليل بسيط لمضمون ردود الأفعال القطرية على المواقف المصرية الشهور الماضية، أدرك بحق أن قطر تحسن جيدا اللعب الدبلوماسى، وبصراحة بشكل يفوق الجانب المصرى، وهى صمتت كثيرا على وصفها بالإرهاب، لأن الاتهامات كانت تصدر من دوائر غير رسمية، وفور أن صدر الاتهام من ممثل رسمى للقاهرة، وهو مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية كانت انتفاضة قطر، وكان استغلال الحالة والوقت بما يشبه «التلكك».

لماذا «التلكك»؟ لأن مصر فى نفس اليوم التى افتعلت فيه قطر الأزمة، كانت تخوض مناورة دبلوماسية فى مجلس الأمن، يقودها سامح فهمى وزير الخارجية، هو من دعى للاجتماع، وهو أبرز المتحدثين بعد واقعة ذبح 21 مصريا بليبا، وبموقف قطر يومها تحولت الأنظار من متابعة قضية بمجلس الأمن إلى متابعة لأزمة المصرية القطرية التى صدرتها ودعمتها بكل قوة قناة الجزيرة.

اللافت أن اللعب الدبلوماسى لقطر وصل لدرجة إقناع مجلس التعاون الخليجى إصدار بيان ضد مصر، فقط لعبارة «قطر دولة تدعم الإرهاب» وفعلا أصدر المجلس البيان، وتزايد الاهتمام العربى بالأزمة المصرية القطرية، ونجحت معها الدوحة فى جذب الأنظار إليها بامتياز عن القضية الأصل فى مجلس الأمن.

بعد 48 ساعة، تراجع مجلس التعاون الخليجى عن البيان الأول وأصدر نفيا، ولكن بقيت الأزمة قائمة باتخاذ قطر عددا من التحركات الخبيثة من قبيل تركيز سلاحها الإعلامى قناة الجزيرة على الموقف المصرى، وتقديم صور وفيديوهات عن إصابة مدنيين فى الغارات الجوية على ليبيا، بل إعلان وزير خارجية قطر فتح أبواب الدوحة من جديد أمام الإخوان الذين غادروها قبل شهرين.

هنا يظهر لك من يساندك على طول الخط، ومن ينتظر لك أن تقع لكى يقضى تماما عليك، قطر تنتظر كل سقطة لمصر، كل خطأ، فقط لكى تقضى على مصر، دون أى احترام للأشقاء العرب ولا حتى غير العرب.

وعلى رأى المثل «لو كانت قطر زعلت من كلمة إرهابى.. طيب يا إرهابى يا إرهابى».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة