أكرم القصاص - علا الشافعي

حسين يوسف

إلى المواطن أحمد عز.. لو بتحب مصر ماتدخلش الانتخابات

الأحد، 22 فبراير 2015 12:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حياة الشعوب لحظات فارقة، تظهر المعدن الحقيقى لمواطنيها، وتكون بمثابة البرهان الذى لا يقبل الشك على وطنيتهم وإخلاصهم، بعيداً عن الطنطنة الزائفة والكلام البراق.

ولا يخفى على أحد أن ما تمر به مصر الآن من استهداف داخلى وخارجى، من قبل قوى الشر والإرهاب، يستلزم التوحد نحو هدف نبيل، والتماسك لتحقيق غاية مقدسة، ألا وهى ترميم الجبهة الداخلية لكى تكون سنداً ضد المخاطر الخارجية التى بدأت تتسع رقعتها، كلما بدا قطار مصر فى التحرك نحو المستقبل المشرق، والتنمية المبشرة.

ولا ينكر منصف أن وجود أحمد عز "أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل" فى المعادلة السياسية فى الوقت الراهن، يمثل رقما سالبا، يزيد من ارتباك المشهد السياسى، ويحمل النظام الحاكم والحكومة وزرا لم تقم به، وذنبا لم تقترفه، بل إن عز نفسه يدرك ذلك، ويحاول جاهدا أن يبعد عن النظام والحكومة شبهة دعمه، أو الإيعاز له بالترشح، لكن هيهات، فما ترسخ فى ذهن البسطاء، من الصعب نزعه ببعض المداخلات الهاتفية، أو الحوارات الصحفية.

أحمد عز الذى خرج على ذمة عدد من قضايا الكسب غير المشروع، والاحتكار، وغسيل الأموال، بعد دفعه كفالات فلكية بلغت الملايين، يعلم تماما أنه أحد فرسان نظام ثار المصريون ضده وأسقطوه فى 25 يناير، وعودته إلى المشهد السياسى ستثير البلبة، وستزيد الاحتقان فى وقت يسعى فيه العقلاء إلى رأب الصدع الوطنى، و"ترقيع" الثوب الذى أنهكته الاضطرابات والخلافات والشحناء، فكيف يرتضى أن يكون سهماً فى قوس المتربصين بأمن مصر وأن يعطى الفرصة للحاقدين عليها، لوصم النظام بما ليس فيه، والزعم كذباً بعودة نظام "مبارك " إلى الساحة السياسية من جديد.

وأتوجه بالسؤال إلى المواطن المصرى أحمد عز، هل الحصول على مقعد فى البرلمان ثمن مغرٍ لإرباك الحياة السياسية، وتحميل النظام الحاكم والحكومة ما ليس لهم ذنباً فيه؟، وهل لقب "نائب فى البرلمان" أعظم مغنم من مساعدة مصر على المرور من عنق الزجاجة؟

أخاطب الوطنية فى قلب المواطن أحمد عز، وأتعشم أن يستمع إلى صوت العقل، ولا ينجرف وراء أطماع سلطة، ذاقها وشرب منها حتى الثمالة، وبريق "كرسى" لم يحول بينه وبين النوم على "بورش" فى زنزانة رطبة وسط ظلام ليالى الشتاء القارسة.

وأنصح رجل الأعمال أحمد عز مخلصا، وهو الذى يتحسس خطواته بحسابات الربح والخسارة، احذر هذه الخطوة، فهى بكل المقاييس خاسرة، مهما قال لك عكس ذلك "المنتفعون" و"المطبلاتية"، و"الآكلون على كل الموائد فى كل العصور"، وآمل أن تنحى الأطماع السياسية جانباً ، وان تقدم على قرار وطنى سيحسب لك، وسيصب فى خانة وطنيتك، وسيدونه التاريخ، وأن تعلن بكل شجاعة انسحابك من الانتخابات ومن الحياة السياسية، منحازا للمصلحة الوطنية، وقاطعا الطريق على المزايدين والمتربصين بالوطن، وأن تختفى من الساحة السياسية، حتى تضع قضاياك أوزارها، ويتم تبرئتك حقا، وعندها تستطيع أن تقرر العودة، أو الاكتفاء بما حققته سياسيا واقتصاديا.

وأخيراً.. إلى المواطن أحمد عز.. لو بتحب مصر ماتدخلش الانتخابات








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سحسين

هذا لو كان عنده ذرة من الشعور بوطن !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة