"الحاجة أم الاختراع"، أو "الجيش بيقولك اتصرف" هذه كلمات لم تعد مجرد أمثلة يلقيها الشعب المصرى وإنما أصبحت أسلوب حياة يسعى المصريون إلى تطبيقه مع كل الأحداث أو المواقف التى يتعرضون لها، وفى تلك الأيام تمر البلاد بعاصفة من الأمطار والصقيع، يضطر الناس للتعايش معها وقضاء حوائجهم والذهاب للعمل، رغم تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية التزام المصريين منازلهم، وهى فى الأساس تحتاج أن توجه تصريحاتها بشكل مباشر للمسئولين الحكوميين وأصحاب الشركات ومديرى البنوك، وليست للأفراد، لعل أبرزها من واقع الحياة داخل البيوت المصرية البسيطة:
بابور الجاز والحطب
فهى أحد الوسائل التى كان يستخدمها البسطاء داخل منازلهم البسيطة التى عادة ما تكون فى الأدوار الأرضية من العمارات الشاهقة، فيما يقوم بعض الرجال بالتجمع حول إشعال مجموعة من الأخشاب الضعيفة أمام منازلهم للتدفئة وتناول أكواب الشاى الساخنة.
البطاطس المحمرة والعدس الأصفر
أثناء اشتعال بابور الجاز كانت تضع الأم وعاء كبيرا مليئا بالزيت، لتحمير البطاطس لتحضير العشاء الدافئ لأسرتها أو وعاء ملىء بالعدس الأصفر، وهى أيضا فى الأساس وجبات كلها ذات ثمن زهيد جدا.
الشال الصوف
فيما ترتدى النساء والرجال غطاء رأس مصنوعا من الصوف أو التريكو ذات خامة ضئيلة بعض الشىء ويباع أحيانا فى الأسواق العامة البسيطة كسوق الجمعة فى السيدة عائشة وغيرها من الأسواق المصرية المعروفة ببيع المنتجات بأسعار زهيدة مع قيمة وخامة أقل للفقراء.
الكلسون
هذا أيضا هو فى الأساس رداء للرجال يرتدونه تحت الملابس الخارجية إلا أن بعض السيدات المصرية البسيطة تتوجه لشرائه أيضا وارتدائه أسفل جلبابها للتدفئة.
الكيس أو الكرتونة لمن لا يملكون الشمسيات
ترى السيدات والرجال فى أوروبا والدول المتقدمة أو بعض الطبقات العليا هنا فى مصر يسيرون فى الطرقات أثناء المطر ويرفعون الشمسيات أو ما تعرف بالمظلة، للاحتماء من كثرة الأمطار ولكن المواطن البسيط الذى يعمل على باب الله لا يملك إلا أن يلتقط إحدى قطع الكرتون أو كيس نايلون للاحتماء به من الأمطار، كما تستخدمه النساء أبضا بوضعه على الغسيل للحفاظ عليه من الاتساخ من الأمطار والأتربة.
موضوعات متعلقة :
الأرصاد: الطقس غداً بارد نهارا شديد البرودة ليلا.. والصغرى فى القاهرة 8
"وابور الجاز والحطب" وسائل الغلابة لمواجهة البرد
الأحد، 22 فبراير 2015 02:17 ص
وسائل التدفئة
كتبت سارة عبد المحسن
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة