أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

تميم فى «البيت الأبيض»

الإثنين، 23 فبراير 2015 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا هو العنوان الذى يشغل دوائر صنع القرار فى واشنطن وفى عدد من العواصم العربية بعد الإعلان الرسمى عن الزيارة المرتقبة يوم غد الثلاثاء لأمير دولة قطر تميم بن حمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

هذه هى الزيارة الأولى لأمير قطر إلى أمريكا، ولولا الظروف الاستثنائية التى تعيشها المنطقة والدور القطرى المتعاظم بالأمر المباشر فى كل الملفات الساخنة فى دول المنطقة من الخليج وسوريا والعراق وحتى ليبيا بما فيها الشأن المصرى، لكان خبر الزيارة لم ينشر أو انزوى فى صفحات الصحف الداخلية، ولكانت زيارة تقليدية أقل من عادية لأمير دولة صغيرة إلى الدولة الكبرى فى العالم.

الزيارة بالتاكيد تترقبها دول المنطقة وتثير فى الوقت ذاته العشرات من علامات الاستفهام والريبة أيضا فى توقيتها، فدولة قطر وأميرها تقوم بالدور المزدوج على طريقة الفيلم الأمريكى الشهير «الدكتور جيكل ومستر هايد»، ضد الإرهاب نهارا ومع داعش والإخوان ليلا، وهو الدور المرسوم وفق المخطط الأمريكى للمنطقة وفى القلب منها مصر التى أوقفت المخطط وأحبطته حتى الآن منذ 30 يونيو، وفى واشنطن لا يلتقى أوباما المرتبك بحلفاء استراتيجيين فى المنطقة سوى قطر، فهذا الرئيس، كما وصفه عمدة نيويورك رودلف جوليانى «بأنه لا يحب أمريكا ولا يخاف على مصالحها ولا يستمع سوى لصوت أفكاره الشخصية ويتصرف بشكل خاطئ مع مصر».
أوباما يترك الحلفاء المهمين فى المنطقة ويتجاهل الأخطاء التى ارتكبها، ليلتقى ويناقش الاستراتيجية الأمريكية مع «أمير إحدى الدول التى ترعى الإرهاب والتى احتضنت من قبل أعضاء تنظيم القاعدة»، على حد قول عمدة نيويورك.
الرئيس الأمريكى مازال متشبثا بحلمه ومخططه فى المنطقة من خلال حليفه الشاب والنشط والمطيع والطموح فى المنطقة، ولا ينسى لمصر وشعبها الصفعة القوية فى 30 يونيو، وقطر الوحيدة الآن الراغبة فى التدخل فى كل الملفات فى ليبيا وسوريا ومصر، وهذا ما سوف تتناوله المباحثات، ولا يتوقع المراقبون أن يحدث التغيير المفاجئ فى سياسة إدارة أوباما لإصدار الأوامر إلى الدوحة بالتوقف عن اللهو والعبث، فلم تأت كلمات باراك فى قمة الإرهاب بجديد، بل زادت الطين بلة والمشهد ارتباكا وغموضا، ويبدو أن هذا هو الرهان الأخير لأوباما قبل انزواء فترة رئاسته قبل نهاية العام المقبل، بتوكيل قطر وتركيا للعب فى ملفات المنطقة وعرقلة المشروع المصرى الذى سيكون له الأولوية فى محادثات العمدة الأمريكى والأمير القطرى، وسوف يفشل الرهان الذى أنفق عليه «الأمريكى والقطرى» مليارات الدولارات، فالشعوب قد حكمت على المخطط بالفشل والسقوط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

علاقه غريبه بين الفيل الامريكى والفأر القطرى ,,,

*

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

لنفرض أن لا قدر الله أن سينا وقعت فى قبضة الإرهابيين ماذا كان مصير إسرائيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة