"العفو الدولية" تواصل أكاذيبها وتزعم سقوط مدنيين فى الضربة المصرية ضد "داعش".. "الخارجية" تسأل: وأين كنتم حين سقط آلاف فى ضربات جوية من دول كبرى.. والمسلمانى: داعش والقاعدة مصدر معلومات المنظمة

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استيائها من التقرير الأخير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذى علق على الضربات الجوية التى نفذتها القوات المسلحة المصرية ضد تنظيم داعش الإرهابى داخل الأراضى الليبية، مؤكدة أن التقرير تضمن معلومات مغلوطة وغير صحيحة.

وفى إنكار لافت للواقع الذى تعيشه ليبيا، من تفشى جماعات العنف المسلح والتنظيمات الإرهابية، التى تقتل أبناء الشعب الليبيى الشقيق على مدار الساعة وتحارب حكومته الشرعية، زعمت منظمة العفو الدولية سقوط مدنين فى الهجوم الذى نفذته القوات الجوية المصرية، دون استناد إلى أى معلومات عداً ما سمته بـ"روايات شهود عيان".

وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى تصريحات له اليوم: "تقرير المنظمة تضمن معلومات مغلوطة وغير صحيحة، بشأن الضربة الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابى للقصاص من الإرهابيين بعد المجزرة الإرهابية البشعة التى راح ضحيتها ٢١ من شهداء الإرهاب المصريين الأسبوع الماضى على يد التنظيم الإرهابى".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية: "مصر تراعى وتلتزم تماما بالمواثيق والمعايير الدولية، وتم اختيار أهداف هذا التنظيم الإرهابى بعناية ودقة متناهية، حيث ركزت الضربة الجوية على مراكز التدريب وتخزين الأسلحة والذخيرة التابعة لتنظيم داعش الإرهابى".

وأضاف عبدالعاطى: "مصر استخدمت حقها الشرعى الأصيل فى الدفاع عن النفس طبقا لميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن التنسيق الكامل مع الحكومة الليبية الشرعية التى طلبت دعم مصر فى مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش الإرهابى".

وأكد المتحدث باسم الخارجية، حرص مصر الكامل على الحفاظ على أرواح المدنين، مشيراً إلى أن الضربة تمت بعد دراسة متأنية واستطلاع دقيق لتجنب سقوط أى ضحايا من المدنيين، وتساءل: "أين كانت هذه المنظمات حينما تم تنفيذ آلاف الضربات الجوية من جانب دول كبرى اسفرت عن سقوط مئات، بل الآلاف من المدنيين فى دول عربية وإسلامية مختلفة"؟

وتابع: "من الغريب أن هذه المنظمات ـ ومن بينها منظمة العفو الدولية ـ حرصت على تجاهل تلك الحقائق ولم تتطرق إليها من قريب أو بعيد بدعوى أنها تمت بشكل غير مقصود، الأمر الذى يثير علامات استفهام حول مدى جدية وحقيقة نوايا هذه المنظمات ودأبها على انتهاج سياسة الكيل بمكيالين والانتقائية حينما يتعلق الامر بممارسات دول كبرى" .

من جهة أخرى، انتقد المتحدث باسم الخارجية تعليقات بعض الدول والمنظمات الدولية على أحكام القضاء المصرى وإغفال حقيقة وجود إجراءات للتقاضى وحق الطعن على الأحكام، مشددا على أن المبدأ الأساسى فى الديمقراطيات يقوم على الفصل بين السلطات وعدم التدخل فى شئون القضاء أو التعقيب على أحكامه.

بدوره انتقد أحمد المسلمانى المستشار السابق لرئيس الجمهورية، تقرير المنظمة، متساءلاً: "كيف استطاعت المنظمة الحصول على معلوماتها إلا إذا كانت داعش هى مصدر المعلومات"، كما أن مزاعم المنظمة هى بالضبط مزاعم قناة الجزيرة والتى أطلقتها بعد دقائق من إعلان الجيش المصرى العملية ومن دون أى دليل".

وأضاف المسلمانى فى تصريحات لــ"اليوم السابع": "لا يوجد على الأرض فى مسرح عمليات الجيش المصرى إلا داعش والقاعدة، ولا يوجد أى آثر لمنظمات مدنية أو شخصيات حقوقية يمكن أن تكون مصدرا لمزاعم المنظمة، ومع ذلك تحاول إعطاء مصداقية لتقاريرها المسيسة وغير النزيهة عبر قولها إنها أجرت تحقيقا ميدانيا فى الأمر".

واستطرد المستشار السابق للرئيس: "كلمات منظمة العفو الدولية جاءت مرسلة وإنشائية حيث تحدثت عن مقتل أفراد مدنيين بسبب ركام مبانى وشظايا متفجرات.. لتصبح المنظمة بما لا يدع مجالاً للشك واحدة من أدوات السياسة الأمريكية فى العالم".

موضوعات متعلقة :

مسئول عسكرى ليبى سابق: مصر حاضنة للعرب.. وجيشها عقيدته وطنية

خبير بالشأن الليبى: الضربات ضد داعش ستؤتى ثمارها على المدى البعيد