شيخ الأزهر: الإعلام المأجور لن يؤثر على العلاقة بين مصر والسعودية

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 11:20 ص
شيخ الأزهر: الإعلام المأجور لن يؤثر على العلاقة بين مصر والسعودية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الجهات التى تحاول تعكير صفو العلاقة الكبيرة والتاريخية بين السعودية ومصر، سواء كانت إعلامية أو غيرها.

وقال الطيب، فى تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط) الدولية فى طبعتها السعودية نشرتها اليوم الثلاثاء، "إنه لا يمكن لهذه الفتنة - ومن وراءها معروف ولا يحتاج لتصريح - أن تؤثر على العلاقة بين مصر والسعودية على الإطلاق؛ لأن العلاقة بينهما علاقة مستقبل وتاريخ مشترك، وكذلك تحد مشترك، كون البلدين فى قارب واحد، وأى شىء يمس أحد البلدين يؤثر على الآخر".

وشدد على أن الجانب المصرى على ثقة كبيرة فى السعودية ومن خلفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذى قال فى كلمة تناقلها الإعلام «إن المملكة وحكامها يسيرون على ذات النهج المعروف عنهم، وهو ما لمسناه فعلا فى مصر».

وأضاف الطيب "المصريون جميعا لا يستمعون لهذه الفتنة أو لهذا الإعلام المنحرف والضال المأجور، وهذا الإعلام إما مأجور من وراء البحار أو من أمامها والجميع يعرف ذلك، المهم أن هناك إعلاما مصنوعا ومأجورا يسعى لتكملة خطة تفتيت مصر والسعودية".

وتابع "ما يطمئنا هو أن شعبنا، كما هو فى السعودية واع تماما بأن هذه فتنة وزوبعة فى فنجان، وكل مصرى ومصرية يحبون السعودية من أولها إلى آخرها".

واستطرد شيخ الأزهر "أود أن أوصل رسالة شكر من كل مصرى ومصرية إلى هذا البلد الشقيق الذى له فى قلوبنا محبة وود، ومفاد الرسالة، الدعاء بالرحمة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والدعاء بالبركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك الشعب السعودى، فهم بحق أول من وقف بجوار مصر وشعبها، بعد أن أدركوا الخطر الحقيقى الذى يحيط بمصر، فكانوا حماة للعروبة والإسلام، بصورة لن ينساها الشعب المصرى إطلاقا، فالمملكة لم تتاجر بقضيتنا ولا بقضايا العرب".

وتطرق الطيب، لقضية الإرهاب بمناسبة إقامة المؤتمر الإسلامى فى مكة لمكافحة الإرهاب وقال «ما زلت أتذكر هنا كلمات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، للعالم وللغرب على وجه الخصوص، عندما حذرهم من الإرهاب، وأنه سيظهر فى أوروبا وأمريكا إذا لم يعمل العالم معا، وهو بالفعل ما حدث وبعد كلامه بفترة ليست بالطويلة».

وعن أسباب الإرهاب، بين أن "أول سبب من وجهة نظرى هو التربص بالأمة الإسلامية والعالم العربى، ومحاولة تفتيته، والمشروعات التى نسمع عنها ما بين الفينة والأخرى، مثل الشرق الأوسط الكبير وغيره، وهذه المشروعات وراءها قوى عالمية تتعاون مع الصهيونية العالمية، ذلك يعد من أبرز الأسباب».

وأضاف «لو عدنا إلى الوراء وللقرن الماضى تحديدا وتابعنا سيرة الاستعمار على سبيل المثال فى مصر، لوجدنا الاستعمار الفرنسى ثم الإنجليزى، فنجد أنهم لكى يطيلوا أمد الاستعمار، وبقاءهم فى هذه البلاد، يأتون ببعض النظريات، فمثلا هم يقولون إنهم جاؤوا لتهذيب العالم، وهذا كلام خاطئ".

وذكر الطيب "فكل همهم السيطرة على مقدرات البلدان العربية والإسلامية، ولم يكتفوا بذلك بل تركوا هذه البلدان فى فقر وجهل متعمدين، ثم حاولوا إشعال الفتنة ما بين العرب والمسلمين، سواء بين الأقباط والمسلمين، أو السنة والشيعة، وكذلك السنة أنفسهم هذا سلفى وهذا آخر، ثم بين الشعوب العربية وحكامها، ليولدوا ردود فعل تحولت للإرهاب».











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة