أشار التقرير إلى الصعوبات التى تجابه التنظيم المسلح لفرض نفوذه فى منطقة جنوب آسيا، نتيجة لاختلاف وتعارض أوجه النظر مع المليشيات الإسلامية المتطرفة فى تلك المنطقة، فداعش على سبيل المثال تكفر الجماعات السنية التى تتبع مذهب الديبوندية المنتشر فى كل من أفغانستان وباكستان، وتتبعه أغلبية المليشيات المتطرفة هناك.
يرى التقرير أن تلك الصعوبات من الممكن إزالتها لتقارب طرق جماعة طالبان النشطة فى باكستان وأفغانستان مع تنظيم داعش، فهم ينتهجون نفس الأساليب العنيفة والبربرية، ويمتلكون قدرة عالية على التعامل مع الأدوات التكنولوجية التى تروج لأنشطتهم.
وتمضى الفورين بوليسى فى تحليلها لتتطرق إلى التحالفات التى نشأت بين مليشيات متطرفة فى كل من باكستان وأفغانستان والتنظيم الإرهابى الأغنى فى العالم داعش، وظهر ذلك جليا فى مطالبة داعش أمريكا بإطلاق سراح الباكستانية "عافية صديقى" المسجونة فى ولاية تكساس لاتهامها بالتورط فى أنشطة ارهابية.
وكانت مليشيات تابعة لتنظيم طالبان المتطرف ومليشيات أخرى فى باكستان قد أعلنت ابتاعها "أبو بكر البغدادى" زعيم تنظيم داعش، نتيجة لانشقاقات منيت بها تلك الجماعات بعد اختلافات فى وجهات النظر.
وأضاف التقرير أن التعاون بين الجماعات الإسلامية المتطرفة أمر غير مستبعد، ضاربا المثل بهجوم "تشارلى إيبدو" فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث تمت العمليات الإرهابية الشهر الماضى بالتنسيق بين "كوليبالى" الذى أعلن انتماءه لتنظيم داعش، والشقيقين "كواشى" اللذان أعلنا انتمائهم لتنظيم القاعدة فى اليمن.
انتهى التقرير بذكره أن محاولة داعش التى حققت انتشار فى كل من سوريا والعراق وليبيا ومصر وأيضا فى المغرب العربى، بتشكيل نفوذ فى جنوب أسيا ستجرى الكثير من الدماء حتى وإن باءت بالفشل.
